للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصطلح الترك فقد سعى اللياط (البه تون) (ص٣) وسمعت بعض أهل فلسطين يسمونه الباطون وهو بالفرنسية وسمى مدينة سامراء (السامرة) ولا نعلم كيف وهم الكاتب هذا الوهم، وبين سامراء والسامرة مثل ما بين السماء والسلماء، وفي تلك الصفحة أيضاً ذكر القرنة بصورة قرنة (بلا أداة

التعريف) والخطب أهون. وفي ص٥: (أن يروا بأم أعينهم) بمعنى بعيون رؤوسهم لكن الاصطلاح قبيح فهو لا فصيح ولا عامي. وفيها (وتعوي في قصورها أبناء آوى) والمعروف (بنات آوى) نعم مفردها: ابن آوى، وأما جمعه فأنه لا يقال إلاَّ بنات آوى. وعسى أن يمحص الكتاب لغتهم ويخلصوها من مبتذل اللفظ فلا يكون الكلم وسيلة لفشو فساد اللغة!

٥ - الآثار

مجلة عامة نصف شهرية امتيازاً وشهرية وقتياً، لمنشئها ومديرها عيسى إسكندر المعلوف.

تلقينا الجزء الأول من هذه المجلة النافعة التي تصدر في رحلة (لبنان) وحسبنا وصفاً لها أن نقول أن منشئها هو السيد عيسى إسكندر المعلوف الذي لا يجهله أحد من قراء العربية، فلقد اشتهر بما نشر من المقالات في جميع أبواب الأدب وأفانينه، وهو إذا عني ببحث أوفاه قسطه من التدقيق والتحقيق وهذه (آثاره) من أصدق الأدلة على ما نقول وهي في ٤٨ صفحة كلها فوائد. ومما قرأناه فيها (ص٣٦) (إن الأستاذ أحمد زكي باشا دفع دراهم إلى الأستاذ جورج الكفوري وقال له: اشتهر بهذه النقود إكليلاً من الشبه (البرنز) وضعه على تمثال العلامة المرحوم الشيخ إبراهيم اليازجي وإنقش عليه هذه العبارة:

(إلى أكبر خادم للغة العربية من أصغر خادم لمقومه)

(أحمد زكي)

فجذب الكفوري الإكليل وعليه العبارة المذكورة بخط جميل ووضعت عليه) فما قول بعض الحساد عن هذه المأثرة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>