للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفقرهم وعوزهم فأكلوا منه خلسة ولما ظهرت فيهم أعراض السم نقلوا إلى المستشفيات فعولجوا فتعافوا.

٣ - افتتاح مصفى الوند

مصفى الوند هو مصفى نفظ قائم على ضفة نهر الوند الجنوبية في الأراضي (المحولة) على بعد أربعة أميال من خانقين وكانت شركة النفط الإنكليزية الفارسية قد باشرت إنشاءه منذ سنة ١٩٢٦ وكانت في سنة ١٩٠٤ قد بدأت بالبحث والتنقيب من غير أن تبدي عملاً خطيراً. وقد تم بناء هذا المصفى وتجهيزه بجميع الآلات والأدوات اللازمة وأنشأت في محطة خانقين معامل ومستودعات عظيمة لنقل النتاج السائل المصفى.

وتاريخ أول حفر في تلك الأنحاء كان في شهر شباط من سنة ١٩٠٤ وفي تموز حفر إلى عمق ١٧٢٠ قدماً واستأنف العمل في شباط ١٩٢١ حتى حفر إلى عمق ٢٤٧٧ قدماً في البئر المرقومة بعدد ٦ وتمكن الرجال من إجراء النفط من هذه البئر إلى مركز التصفية.

وفي مساء الأحد ١ أيار سار قطار من بغداد إلى المصفى وفيه أكثر من مائة راكب من المدعويين بينهم الوزير والعين والنائب والمستشار والقنصل ورئيس الدائرة والصحفي والتاجر والسري والوجيه. وفي نهار الاثنين كان الافتتاح بحضور ملكنا المحبوب.

٤ - جلاء الجنود الإنكليزية من العراق

غادرت الجنود الإنكليزية العراق في الثلث الأول من آذار بعد احتلال دام عشر سنوات ولم يبق سوى سرية من الجنود الهندية وقوى الطيران.

٥ - سجل على العراق أن لا ينهض

نسف المحفى

كانت الحكومة العراقية أرصدت في السنة الماضية عشرة آلاف ربية لإنعاش العلم في هذه الأديار، فأنشئ محفى يقوم أعضاؤه بوضع مصطلحات جديدة لما أحدث من الأمور والأدوات وحاجات العصر، فدأب أولئك النفر أحسن دأب، إلاَّ أنه نهض في الوقت عينه بعض الحساد وأخذوا يعملون في تحليل عراه فأدعى بعضهم أن الأعضاء غير أكفاء وذهب آخرون إلى نفض حجارته لأنهم لم ينتخبوا اركناً له، ومضى نفر منه راكباً رأسه ليهدم ما

بناه غيره لأنه لم يكن هو الباني. وما زال هؤلاء جميعا من وزير المعارف يقتلون في الذروة والغارب حتى أصدر وزيرها السيد

<<  <  ج: ص:  >  >>