للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو الفيلسوف العالم الفاضل الذي ... تعظمه من كل حي أعاظمه

فتىً سار سير البدر والشمس ذكره ... وهبت كما هب النسيم كرائمه

ومن عصرنا شرقاً وغرباً بفضله ... لقد شهدت أعرابه وأعاجمه

فلله هاتيك الفضائل ريحها ... تهب خوافيه صباً وقوادمه

فتى العلم إن الصبر اجدر بالفتى ... إذا أصبحت جل الرزايا تزاحمه

بأبنائه الكرام لك العزا ... وسلواً إذا ما ذكرتك مكارمه

(جلال) و (إبراهيم) (عيسى) وغيرهم ... فكل لنيل الفضل قد قام قائمه

لعمرك يا فخر العراق وإنه ... ابر يمينٍ للفتى هو قاسمه

لأنت خبير بالذي ينتهي له ... مصير الورى في ذي الحياة وعالمه

هو الموت حتماً لا محالة نازل ... بنا وعلينا الواحد الفرد حاتمه

نعيش غروراً في الحياة وإننا ... جهلنا وراء الموت ماذا نصادمه

فلو عقل الإنسان يبكي حياته ... ويرثى لها ما دام في الأرض دائمة

وقد رثاه أيضاً الكثير من شعراء العراق

٥ - صفاته - وكإن، عليه الرحمة، ربعة من القوم إلى الطول اقرب، اسمر اللون، بهي المنظر، شديد سواد الشعر، حديد النظر، قد وخطه الشيب، شجاعاً، حلو الحديث، لا يمله جليسه. وكان مجلسه غاصاً بأحبابه وأصحابه اكثر الأوقات، وقد أعقب تسعة أبناء وهم: جلال الدين، وحسن، وإبراهيم، وعيسى، ويحيى، وعطاء الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>