ليس في كلام العامة من مهموز اللام سوى قرأ وجاء فأما قرأ فيجعلون همزته ألفا ويسقطونها من اللفظ لما ذكرنا سابقاً من أنهم يسقطون من اللفظ كل ألف واقفة في آخر الكلمة، وهم لا يستعملون هذا الفعل أعني (قرأ) إلاَّ مكسور الأول مفتوح الثاني. ولما آخره كان تصريفه مع ضمائر الرفع كتصريف الفعل الناقص أي أن ألفه تسقط من اللفظ فقط مع ضمير المفرد الغائب وتسقط من اللفظ والخط معاً مع ضمير جمع الغائب وضمير المفرد الغائبة وجمع الغائبة. وتقلب ياء مع غير ذلك من ضمائر الرفع هكذا:
وإما عند اتصال ضمائر النصب به فتظهر ألفه ولا تسقط من اللفظ كما هو الشأن في الأفعال الناقصة.
وأما جاء فأنهم يحذفون الهمزة في آخره فيصبر (جا) وهذه الألف أي في (جا) يثبتونها في اللفظ مع ضمير المفرد الغائب وقد ذكره سبب ثبوتها في اللفظ فيما تقدم فأنظره ويحذفونها مع ضمير جمع الغائب والمفردة الغائبة وجمع الغائبة ويقلبونها ياء مع غير ذلك من ضمائر الرفع. فيكون تصريف جا مع ضمائر الرفع هكذا:
جا جَوْا جَتْ جَنْ جَيْتْ جَيْتُو جَيْت جَيْتَن جيْتْ جَيْنا
وربما كسروا الجيم مع الضمائر التي تقلب الألف معها ياء فقالوا: