ما كان يستل الألفاظ من الكتب الخطية، ولما لم يكن يحسن القراءة فكان يشوه الألفاظ تشويها قبيحا فلقد قرأ هذا البيت الآتي على حد ما قرأه غوليوس:
علمت بأن أموت وإن موتي ... بأوهد أو بأهون أو جبار. . .
فقرأ (بأهون) التي هي على وزن أكبر: بأهون أي على وزن ناقوس، ثم كتب في معجمه في مادة ب اه ون ما هذا معناه بالعربية: بأهون (وضبطها كناقوس) يوم الاثنين. نقلا عن غوليوس عن الفرغاني. أفرأيت كيف مزج الباء الجارة بكلمة أهون فصيرها كلمة واحدة وقرأها (بأهون) وأدخلها في اللغة العربية؟
وعلى هذا المثال كان نصيب اسم الطائر المعروف بالتبشير فهو يضم التاء والباء (وقد تفتح) وبسكر الشين المعجمة المشددة وبراء في الآخر: فغوليوس قرأها شينا وقد اعتبر الراء الأخيرة بطنا للشين نقرأها التبش، وزان سكر فأخطأ أيضا في الضبط ثم جاء فريتغ فأثبته في غلطه ثم جاء بستانينا فحذف نقط الشين فصارت الكلمة (تبس) مبقيا الوزن على حاله، لأنه وزن طيب لذيذ، إذ هو وزن السكر. فأنظر كيف أن محيط المحيط هو بحر ظلمات لا يهتدي فيه إلا وبيده حقة المغناطيس لكي لا يتيه عن سواء السبيل!
وأمثال هذه اللفظة المصحفة شيء كثير في هذا المعجم وكنا قد ألفنا كتابا ضخما في إظهار تلك الأوهام إلا أنه أتلف في الحرب العامة مع ما أتلف من كتبنا.
الألقاب الكنيسية
س - سبزوار (إيران) ع. ي. على من تطلق الألقاب الآتية: الأب الخوري، القس، البطريرك. وأمثال ذلك؟
ج - للنصارى رؤساء شتى أعلاهم مقاما:
١ - (البابا) وهو عندنا نائب يسوع المسيح على الأرض وخليفة بطرس الرسول وحبر الكنيسة الأعظم وأبو جميع المسيحيين وأسقف رومة وسماه العرب الباب أيضا: ثم يأتي بعده على التوالي:
٢ - (الكردنال والقطب) وهو أحد الشيوخ السبعين الذين يتقوم منهم (الجماعة المقدسة) وعلى أيديهم يتم انتخاب البابا إذا توفي وهم أعوانه ومستشاروه بعد