فنقول: خليج فارس، لا خليج العجم (ص٧٦ مرارا عديدة) وأهل ثغور فارس لا يقولون إلا ما أشرنا إليه، وكتب العرب لا تذكر إلا ما نوهنا له. أما كتب بيروت المطبوعة فتقول: خليج العجم وهي تسمية يستاء منها الإيرانيون إذ يكنون بالعجم ولهذه اللفظة معنيان: معنى تحقير مشهور عند عوام هذه البلاد ومعنى وجيه لا بأس به. إلا أن المتبادر إلى الذهن هو التحقير فضلا عن فساد التسمية.
وكل مرة جاء ذكر أقسام الأرض قال: قارة آسيا وقارة أوربا وقارة أفريقيا إلى غيرها، ونحن لا نرضى بذكر القارة فإنها كلمة محدثة تركية. أما العرب فكانت تذكر تلك الأقسام بقولها: آسية وأفريقية ليس إلا.
ويقول بحر قزبين وكتب المطبعة الأمريكية وما يدرس في جامعتها لا تذكر قزوين إلا
قزبين وهي تسمية لا يعرفها العرب ولا الفرس والمشهور بحر قزوين ومشاهير من القزوينيين كثار.
وذكر شمر (كزفر) مرة سومر (راجع الخريطة الملصقة بازاء ص٨١) ومرة سومير (حاشية ص٨١) ولعله ذكر لغات أخرى لم نعثر عليها، والصواب ما ذكرنا ولا نريد أن نتتبع كل هذه الأعلام الشرقية فإنها كثيرة وكلها على غير الوجه المألوف عندنا أو عند سلفنا الصالح.
وقال تراجان (ص٤٢٨) مع أن الرجل روماني وحق اسمه أن يلفظ كما يلفظه الرومانيون أي ترايانس. لأن مجرد هذه الصيغة تطلعنا على أصله. نعم إن الفرنسيين خالفوا هذه القاعدة وفرنسوا أو إنكلزوا الإعلام لكن ذلك لا يهمنا. ومثل هذا أيضا كثير في كتابه. ولا نود أن نتأثره في كل ما أورده من هذا القبيل.
وجدنا بعض تعابير لا توافق اللغة الفصحى التي يتوخاها والمعرب معروف بل مشهور بها فقد قال مؤرخ أميركاني في (ص أ) في أميركي. ويحدوهم (فيها) في يحدو بهم. أسس الهيئة الاجتماعية (ص ب) في أسس المجتمع الإنساني أو البشري. وإمبراطورة (ص ب) في انبراطورية أو انبراطرة، والفرنساوي (ص ب) والعربية لا تجيزه بل تقول الفرنسي. وفيها: وللمحرر أمل كبير، في: ويأمل المحرر كل الأمل. وفيها: وإذا كان قد تسرب في أثناء ذلك شيء، والأوجه