للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل خمسة سطر رقما وفي الصفحة الواحدة عشرون سطرا.

على أن هذا السفر لا يتم ويكون فذا إلا بتزيينه بفهرسين آخرين فهرس لإعلام المدن وفهرس آخر للألفاظ الواردة في هذا التصنيف وليس لها وجود في دواوين اللغة لأنها من المولد الذي نحتاج إليه في هذا العصر.

ويا ليت يتعلم السوريون والمصريون من أسلوب الإفرنج في طبع كتب أسلافهم على هذا النمط البديع أي أنهم يعلقون بعض الحواشي على كتب الأقدمين التي يتولون إبرازها إلى عالم النشور ويضعون لها عدة فهارس: فهرس لأعلام الرجال والنساء، وفهرس لإعلام المدن، وفهرس لأسماء المؤلفات الوارد ذكرها في مطاويها، وفهرس خاص بالألفاظ العربية المفسرة أو غير المفسرة فتفسر التي ترى في تلك الأسفار.

فإذا فعلنا ذلك خدمنا السلف والوطن وأنفسنا وروجنا بيع الكتاب لأن تلك الوسائل هي خير الأمور لنشر الكتاب والتطبيل بفوائده ومزاياه والتزمير بحسناته وتفوقه على أشباهه.

٣٦ - سلوقية وطيسفون

للدكتور مكسيمليان ستريك، طبع في لبسيك في ٦٤ صفحة بقطع الثمن الصغير.

عرفنا هذا الأستاذ في ربيع هذه السنة إذ جاء إلى العراق وتجول في أنحائه للمرة الأولى، وفي أثناء إقامته بين ظهر أنينا رأيناه كأنه من أهل هذه الديار نفسها، إذ كان يتنقل من مكان إلى مكان بسهولة عظيمة عارف كل موطن حق المعرفة وما ذلك إلا لأنه كان قد أتقن البحث عن جميع هذه الربوع قبل أن يهبط إليها وقد وجدنا هذا التأليف من أحسن ما صنف في المدائن (سلوقية وطيسفون) إذ جمع فيه من بين أنباء اليونانيين والرومان والعرب

والفرس فجاء معينا يرده كل من يعطش إليه. ولأجرم أن الأستاذ لعلامة يزيده في بعض المواطن جلاء ووضوحا في الطبعة الثانية إذ تعهد بنفسه تلك الأصقاع. فهو إذن أحسن ذخر يذخره أبناؤنا لمعرفة البلاد التي هم فيها إذ نحن في حاجة ماسة إلى ما يكتب عن وطننا لنكون أدرى الناس بما في بيتنا. فعسى أن يلاقي نداؤنا صدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>