للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها الخزانة التي كانت في همذان في عصر ابن سينا الفيلسوف وقد حوت اعلاق الكتب

في غرر العلوم غير أنها احترقت ونسب إحراقها إلى ابن سينا نفسه كي لا يقف على علومها غيره.

ومنها الخزانة الفريدة في هراة وقد تعرض لوصفها ياقوت وذكر أنه اقتبس منها غالب فوائد كتابه معجم البلدان.

(في عصر الصفوية)

أنشئت عدة خزائن في مراكز علوم الشيعة الإمامية في إيران: كقم، وخراسان، ونيسابور، وقزوين، وأصبهان، وشيراز. وكانت قد اشتملت على نوادر الكتب في أنواع العلوم ومن مهماتها:

خزانة السيد محمد باقر المجلسي

كما هو ظاهر من مصادر كتابة بحار الأنوار المذكورة في مقدمته وكان السلطان شاه حسين الصفوي عضده في تحصيل نوادرها بالمال والجاه. قال السيد محمد ابن نور الدين الجزائري في كتاب إجازاته: (لما تأهب المجلسي لتأليف بحار الأنوار وكأن يفحص عن الكتب القديمة ويسعى في تحصيلها، بلغه أن كتاب مدينة العلم للصدوق المعروف بابن بأبويه القمي يوجد في بعض بلاد اليمن فأنهى ذلك إلى سلطان العصر (أراد به الشاه حسين الصفوي) فوجه السلطان أميرا من أركان الدولة سفيرا إلى ملك اليمن بهدايا وتحف كثيرة طالباً منه كتاب (مدينة العلم) المذكور) آه

وقد تلفت كتب هذه الخزانة وبقيت متفرقات منها في خزانة السيد محمد باقر الخونساري

مؤلف كتاب (روضات الجنات) المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر ومنها:

خزانة الرضا ثامن الأئمة الأثني عشر من آل محمد (ع)

عند الشيعة في خراسان وهي موقوفة على عامة القراء منذ عهد الملوك الصفوية حوت آثاراً باقية أكثرها للإمامة وأول من أمر بجمعها الشاه عباس الكبير بمساعدة الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف وأضاف إليها نادر شاه افشار عدداً وافراً وقد تشتت قسم منها على يد الازبك والافاغنة عند استيلائهم على خراسان

<<  <  ج: ص:  >  >>