للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه شيء ليس بيسير عن العراق قال أنه طالعه في الخزانة الظاهرية في دمشق فهزني الشوق إليه، وفي هذه السنة دار البحث أيضاً بيني وبين الشيخ حول كتاب الظاهرية وجزيل فوائده وأفادني أنه مجلد من كتاب مجمع الآداب أو من تلخيصه وكلاهما لابن الفوطي وأن الأستاذ عيسى اسكندر المعلوف نمق فيه مقالة أدرجتها مجلة العرفان في أعداد السنة الماضية فطاب لي هذا التقرب من النظر إلى الأثر بدلا من العين فشكرت شيخنا على صنيعه بهذا التعريف النافع اللذيذ.

ارتحت لهذا الخبر وجل غايتي في هذه اللقية الازدياد من معرفة تفاصيل كتاب ابن الفوطي أملاً أنه يرشدني أيضاً - أن وفقت لرؤيته أو رأيه نسخة تكتب عليه - إلى الغاية التي أسعى إليها. ولم يدر في خلدي أن البحث نفسه عن تأليف ابن الفوطي سيهديني إلى ما أنا ناشده عن أمر الكتاب الغفل المجهول إذ ليس في فوات الوفيات وتاريخ آداب اللغة العربية ذكر كتاب لابن الفوطي يمكن حمل عنوانه على كتابنا هذا. وكأن قد فاتني ما ورد في كشف الظنون وليس في يدي طبعة فلوجل التي تهدي الساري.

اقتنيت العرفان فطالعتها فقرات فيها (١١ (١٣٤٥هـ ١٩٢٦م): ٦٢٥) في قول المعلوف:

(الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة)

للشيخ كمال الدين عبد الرزاق المعروف بابن الفوطي

وهو عنوان وقرن ينطبقان كل الانطباق على المخطوط الذي بقي غفلاً حتى الآن والذي اصطلح عليه غنيمة مضطراً إلى تسميته ب (تاريخ العراق في عهد المغول بمؤلف مجهول) في كتابه (نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق) (ص ١٣٩ في الحاشية) إذ

استفاد منه في ما يختص بموضوع مؤلفه. وما مخالفه المخطوط في ما رأيناه عن العنوان إلا نقصه الطارئ في أوله، وقد لا تخلو كتب المتأخرين ولا سيما المخطوطة التي ذكرتها - من اقتباسها شئ منه وأتمنى يتحفنا الواقف بما يجده بهذا الشأن لدفع الريب فيما ارتأيته.

وكنت أتمنى أن اقف على النص ٢٦٣ من المجلد التاسع من العرفان الذي قال عنه المعلوف أنه وصف فيه كتاب مجمع الآداب لعلي كنت استخرج شيئاً مما جاء فيه من كتابات مالكيه وغير ذلك التي كثيراً ما نراها على الكتب.

يعقوب نعوم سركيس

<<  <  ج: ص:  >  >>