للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(تنجبس) أي تكبس.

وإذا قررت النفساء أن تذهب إلى الحمام في اليوم السابع أو العاشر تحتم على أهلها أن يأخذوا سفودا (سيخا) من الحديد يضعون فيه سبع بصلات أو عشرا وفي كل يوم ترمي النفساء بصلة في الطريق.

والقابلة (الجدة) تغسل المولود بالماء الدافئ وتأخذ سحيق الملح وتدلكه به ثم تأخذ الماء

الذي غسل به المولود في طشت ويوضع فيه حذاء خلق ويترك في السطح وذلك لكي لا يحصل للمولود ضرر من صراخ (ألبوم) ثم تأخذ القابلة (الجدة) سيفا وتخط به دائرة حول النفساء فتقول لها مساعدتها في تلك الأثناء (ماذا تخطين)؟ فتجيبها الجدة: (خطة سليمان بن داود) فتسألها: لمن؟ فتجيب الجدة: (لمريم). وكل نفساء تسمى (مريم) ويقصد بها مريم القديسة الطاهرة أم مولانا المسيح عليهما الصلاة والسلام.

ثم تترك المدية التي تقطع بها الجدة (حبل السرة) أربعين يوما تحت وسادة المولود.

أما السرة التي تقع فترمى في (الجامع) أو في (المدرسة) أو في (دار الحكومة). وتلك السرة هي القطعة البارزة من السرة التي تربط بعد قطعها. فتسقط بعد ثلاثة أيام رمزا إلى نشوء الولد متدينا أو عالما أو من رجال الحكومة.

ويحرم على النفساء أن ترمي من رأسها عصابة حمراء حتى يبلغ المولود الأربعين يوما وذلك خوفا من (أم الآل) وهي الجنية التي تخطف قلوب النفساء التي أشرنا إليها قبيل هذا.

وفي اليوم السابع من ولادة الطفل يسهر الأقارب كافة ولا ينامون حتى مطلع الفجر.

المرأة التي لا يعيش لها مولود

تأخذ المرأة التي لا يعيش لها مولود سبعة مسامير من سبعة جسور في البلاد فتصوغ منها حجلا تضعه في رجلها اليمنى مدة عمر الولد الذي مات لها قبل هذا أو أزيد، أياما كانت أو شهرا، وتلبس في يدها اليسرى خرزا من الخزف الأزرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>