للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأغلقت وهجرت سنين ولا سيما على عهد القلاقل التي منيت بها الطائفة الكلدانية في الموصل وهو العهد الذي انشطرت فيه الطائفة إلى شطرين سميا: (بلة وبردى) ومنهم من سماها (ندي ويابس).

وبعد نزاعات ومعالجات طويلة أذعن البطريرك يوسف قبل موته لمراسيم السدة الرسولية وأظهر أدلة صادقة على تمسكه بعروة التعلق برئيس الأحبار.

ومن أعماله في فطركته عقده مجمعا لطائفته رسمت فيه بعض القوانين. وبهمته بني الأب اليشماع، أحد خلفاء الأب جبرائيل رمبو المذكور، في لحف الجبل المبني عليه دير الربان هرمزد، ديرا آخر سماه (دير السيدة) سنة ١٨٥٨ وهو الآن عامر بالرهبان.

ومن مآثره الكبيرة مساعدته الشماس رفائيل بطرس مازجي الأمدي الكلداني في إنشاء مدرسة أكليريكية في الموصل. واهتمامه بنجاحها وإرساله بعض التلامذة إلى مدرسة البروبغندة ومدرسة الآباء اليسوعيين في غزير ليتخرجوا في العلوم الدينية. من جملتهم غبطة مار عمانوئيل يوسف بطريرك الكلدان الحالي.

وتوفي البطريرك يوسف في ١٤ آذار سنة ١٨٧٨ بعد أن رأس الكرسي البطريركي ستا وعشرين سنة ونصف سنة ودفن في دير السيدة في القوش.

الكاتب

<<  <  ج: ص:  >  >>