للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يضع كاتب كتاباً بهذه الدرجة من الخطورة ولا ينظم في الآخر فهارس؟

٣ - لم يتول المؤلف نفسه تصحيح مسودات مصنفة ففيه أغلاط طبع لا تنكر وهي لم

تُصَوب في الآخر. مثال ذلك في ص (ج): وهكذا برز إلى عالم البعث والنشوء أثني عشر فيلسوفاً. ولا جرم أن الكاتب لم يكتب في الأصل إلا اثنا عشر بالرفع. - وكقوله فيها: وقد تدثر كل بالقباء أو المرقعة أو المسوح أو الدراعة أو الجبة. . . والأصل على ما نظن هو أو المسح. - وفي تلك الصفحة: وسوف تقع أسماءكم والمشهور أسمائكم، - على أن مثل هذه الهفوات لا شأن لها في مثل هذا الموضوع، إلا أن الأعلام لا بد أن تراعى، فقد جاء في ص١ قوله: (ومعظم أجداد الكندي ملوك بالمشعر واليمامة والبحرين). ونحن لا نعرف دياراً في عربة باسم المشعر بل المشقَّر (بباء مشددة مفتوحة) - وفي ص٢٥٣ عند ذكر أسماء أخوان الصفاء جاء اسم (أبو سليمان محمد بن مشعر البستي) قلنا: والذي نعرفه هو محمد بن شير (راجع لغة العرب ٣٢٠: ٤) - وفيها ذكر اسم (أبو أحمد المهرجاني) والمشهور: محمد بن أحمد النهرجاري (لغة العرب ٣٢٠: ٤) - وسرد أسماء مصنفات هؤلاء الفلاسفة على غير الوجه الذي ذكره كتابنا من السلف والظاهر أنها منقولة عن الفرنسية ولهذا سهل تصحيفها عليه.

٤ - نحن لا نعتبر ابن العربي من الفلاسفة بالمعنى المشهور إنما أبن العربي من المتصوفة ولعل حضرته أراد أن يوصل أسماء حكمائنا إلى اثني عشر فاضطر إلى إدخال الصوفي الشهير بينهم.

٥ - لم ينتفع حضرته بما كتب الإفرنج عن فلاسفتنا في هذه السنين الأخيرة ويظهر من مطالعة هذا التصنيف الحسن أن المؤلف وقف على ما كتب عنهم باحثو الإفرنج قبل نحو عشرين سنة أو أكثر، وأما ما ألف بعد هذه المدة فلم يقف عليه، ولا سيما لم يطلع على ما لاحظه الألمانيون عن فلاسفتنا فإن الألمانيين بحثوا عنهم أكثر من سائر أبناء الغرب، ولهم كتب ممتعة ولا يمكن أن يستغني عنها أحد إذا أراد التوغل في هذا الموضوع كما فعل حضرة أستاذنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>