للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(؟) (لعلها القائمي) ثم قصد هؤلاء كلهم دجلة فخرج الصندوق الذي فيه الخليفة فلما عاينوه قبلوا الأرض وأعلنوا بالبكاء. ثم حط في شبارة طويلة يجذف فيها خمسة عشر ملاحا في صدرها قبة مجللة بسجاف أطلس اسود ونزل فيها الشرابي وأستاذ الدار وابن درة المعمار فوقفوا بين الصندوق ولم ينزل الوزير لعجزه عن القيام. ونزل جميع أرباب الدولة والأمراء في سفن قياما بين أيديهم شموع كبيرة. فلما وصلوا مشرعة الرصافة رفع الصندوق على الرؤوس

وامتد الناس كلهم بين يديه إلى التربة فدفن رحمه الله في الموضع الذي أعده ثم فرقت الربعة الشريفة وقرأت. . . (هذه النقاط في الأصل المهدى) وأهديت له وانصرف الناس قبيل نصف الليل ثم ترددوا إلى الترب يوم الأحد ويوم الاثنين (و) في كل يوم تقرأ الختمة ويتكلم (جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي) ويدعو العدل شمس الدين علي بن النسابة ونقيب النقباء ونائبه.

في شعبان تقدم إلى (جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي) أن يجلس بالوعظ بباب بدر ورتب العدل شمس الدين علي بن النيار شيخا لرباط الحريم.

سنة ٦٤١ (١٢٤٣ م) فيها تقدم الخليفة إلى (جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي) المحتسب. . .

وفيها نفذ (محيي الدين يوسف بن الجوزي) رسولا إلى ملك الروم كيخسرو بن كيقباذ فاجتمع به في إنطاكية فلما عاد حكى أشياء غريبة منها أن النساء يتعممن كالرجال والرجال يلبسون السراقوجات. . .

سنة ٦٤٢ (١٢٤٤ م) في هذه السنة سير الملك الصالح أيوب. . . عسكرا إلى مدينة دمشق فنزلوا عليها. . . وكان الملك الصالح إسماعيل. . . صاحب دمشق فيها فضج. . . فراسل ابن عمه الملك الصالح أيوب. . . فأسفرت القاعدة على أن يتفرد الملك الصالح إسماعيل بملك باعلبك (بعلبك) ويمضي بأهله إليها فأجاب إلى ذلك وخرج ليلا وأرسل الملك الصالح أيوب إلى الخليفة عبد الرحمن ابن عصرون يخبره بذلك فأرسل الخليفة إليه التقليد والخلع مع (جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي) الواعظ مدرس الحنابلة بالمدرسة المستنصرية فتوجه ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>