بسم الله الرحمن الرحيم. ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون
عن المنكر وأولئك هم المفلحون. هذا ما أمر بعمله أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين الذي طبق البلاد إحسانه وعدله وغمر العباد بره وفضله أبو جعفر المنصور المستنصر بالله قرن الله تعالى أوامره الشريفة بالنجح واليسر وجنوده بالتأييد والنصر وجعل لأيامه المخلدة جدا لا يكبو جواده ولآرائه الممجدة سعدا لا يخبو زناده في عز تخضع له الأقدار! فيطيعه عواصيها! وملك تخشع له الملوك فيملك نواصيها وذلك في سنة ثلاثين وستمائة وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وعترته وسلم تسليما)
مع أن من يجشم نفسه المصير إلى إطلال المستنصرية التي تبعد عن جامع الحيدر خانة) (مدرسة المؤلف) بضع خطوات يرى على الجدار المذكور سطرا مرسوما بالقلم الكبير يكاد العابر على الجسر أو الواقف على شاطئ الكرخ يدرك حروفه إذا لم يكن في بصره خلل. ونصه الحاضر:
ما شاء الله كان بسم الله الرحمن الرحيم ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. وقد كان إنشاء هذا البناء في زمن خلافة عبد الله أبي جعفر المستنصر بالله العباسي في سنة ثلاثين وستمائة وقد تجدد تعميره في زمن خلافة ظل الله الأعظم الممدود ظل رأفته على مفارق الأمم مجدد قوانين أجداده العظام سلاطين آل عثمان مجدد جهات العدل والإحسان السلطان بن السلطان حضرة السلطان عبد العزيز خان ابن السلطان الغازي محمود خان لازالت البلاد بعدالته مغمورة ولا برحت العباد بفيض إحسانه مغمورة. آمين. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى