للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعال الجبدتي وانظر أشفتها ... على الريمه التي بعيني شفتها

وحق جدك عقيق أحمر شفتها ... آلة تريك خدها وسطع ضيه

فالمراد في الشطر الأول من (أشفتها) (ما الذي فتت) كبدي. وفي الثاني (الظبية التي رآها بعينه) وفي الثالث شبه شفتها بالعقيق الأحمر. واقسم على ذلك. وفي الرابع أن خدها كآلة (التريك) أي الالكتريك الساطع ضياؤها ونورها. ومن شعرهم:

انحلت ما بعد اشيل الجدم واخطه ... جثير الذنوب مني شلت واخطه

حبيبي ما رماني بسهم واخطه ... أظن من (حرملة) عنده سجيه

المراد (باخطه) الأولى الخطا جمع خطوة أي أن جسمي قد نحل حتى أني لا أستطيع نقل القدم وأخطو خطوة. وبالثانية الخطايا أي لأني كثير الذنوب والأثام وبالثالثة عدم الإصابة أي أن حبيبي رماني بسهم واخطاني. وبالرابع أن سجيته بالرمي كحرملة الذي رمى الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف. ومن هذا القبيل قول الأخر:

القنا الخطي لنا والسيف ينضام ... نديمه اللي قصدنا عيب ينضام

يسيد كالبدر شعاع ينضام ... بدر نزهة السما قبل الثرية

وعلى كل حال فترى الشعر العامي يغاير الشعر الفصيح بجميع شؤونه وأطواره وخصوصياته ومزاياه وقد أوردنا هذه الكلمة حول (الشعر العامي) على سبيل العجالة لنبين للقراء أن معانيه ليست بأدنى من معاني الشعر الفصيح.

النجف: عبد المولى الطريحي

السميدع (بالدال المهملة لا بالمعجمة)

في محيط المحيط: السميذع (بالذال المعجمة): السيد الكريم. . . ج سماذع. ولا يقال السميدع بالدال المهملة. ولا تضم السين. اهـ وقد خالف هذه المرة نص فريتغ الذي يذكر السميذع بالمعجمة بل بالمهملة. ولما كان لغويو العصر عالة على محيط المحيط نقل هذه العبارة عينها صاحب اقرب الموارد وعنه اليسوعيون الثلاثة: بلو وحواء ومعلوف، ثم جاء صاحب المعتمد (؟!) فوافق جميعهم على هذه الكتابة مع أن صاحب لسان العرب يقول في باب سمدع (المهملة) (ولا تقل السميدع بضم السين) ولم يذكر أحد من اللغويين الثقات

السميذع بالذال المعجمة، بل صرح صاحب التاج أن كتابتها بالذال المعجمة خطأ. فاحفظ هذا يحفظك الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>