للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لغة العرب) قال النحاة: جمعت حاجة على حوائج على غير قياس وعندنا انهم لم يستقروا جميع الألفاظ الواردة بصيغة فعلة مجموعة على فغائل، فإن ما جاء من هذا القبيل كثير. راجع ما كتبناه في هذه المجلة (٤: ١٧٠ إلى ١٧١).

تشرب من. . . وريا

قال أحد العلماء العلام المعاصرين في أحد مؤلفاته المطبوعة حديثا:

وكانت أنفسهم الشريفة متشربة من كأس التضحية وريانة من معين التفادي.

ولا يخفى أن المؤنث من ريان ريا (لا ريانة).

قال الجوهري في الصحاح: الريان ضد العطشان والمرأة ريا. ولم تبدل من الياء واو لأنها صفة وإنما يبدلون الياء في فعلى إذا كانت اسما والياء موضع اللام كقولك شروى هذا الثوب وإنما هي من شريت وتقوى وإنما هي من التقية وان كانت صفة تركوها على اصلها اهـ.

ثم ما معنى قوله: متشربة من كأس التضحية حينما يقابلها بقوله وريانة من معين التفادي. فلا جرم انه كان يريد أن يقول ومتشبعة من التضحية وريا من معين التفادي، ليكون التقابل معقولا.

محمد مهدي العلوي

تابعت أو بايعت

ورد في زيارة عاشوراء المروية عن الإمام محمد الباقر عليه السلام: اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين عليه السلام وشايعت وبايعت وتابعت على قتله.

وكلمة تابعت سمعناها من المشايخ والأساتذة بالباء الموحدة. غير أنني أظن أن هذه الكلمة مصحفة والأصل: تابعت بالياء المثناة؛ لأن التتابع: التهافت في الشر والتتابع: التهافت في الخير. ونقل ذلك عن جماعة من كبار اللغويين وقال أبو عبيدة (كما نقل عنه): لم نسمع التتابع في الشر وإنما سمعناه في الخير، وقال الحريري في درة الغواص: التتابع يكون في الصلاح والتتابع يختص بالمنكر

<<  <  ج: ص:  >  >>