سنة ٧١٠هـ ١٣١٠م وهو من خيرة العلماء الذين يصح التعويل على أقوالهم وآرائهم كما لا يخفى على سدي الأستاذ.
اذكر أن اكثر أسماء القبائل ساكنة الحرف الثاني مثل همدان، ونبهان، وسمعان وغيرها أفلا يجوز أن تكون هذبان من هذا النوع؟ أو يعذر القطب الشيرازي إذا شكلها على هذا الوجه؟ هذا ما احب أن اعرفه وأرجو أن يهتم بمعرفته! وهل هذا القبيل انقرض اليوم ولم يبقى أثره في جهات الموصل؟.
حيفا: عبد الله مخلص
(لغة العرب) - قلنا: وقد جاء في كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان (٢: ٣٨٢ من نسخة المطبعة الميمنية سنة ١٣١٠): (قطب الدين خسرو ابن بليل وهو ابن أخي الهيجاء الهذباني الذي كان صاحب أربل) ولا جرم أن الخطأ واضح والصواب الهذباني بباء موحدة
الألف لا بالمثناة التحتية.
فيؤخذ من معارضة هذه النسخ وهذه الروايات المختلفة أن الرواية القديمة هي الهداباني (بدال مهملة وألف بعد الدال) ولما كان بعض الفضلاء الأقدمين يختلفون في رسم تلك الإمالة إذ بينهم من يخطها بالياء كما قالوا (شيث) وهي في الحقيقة (شاث)(بإمالة الألف)، ومنهم من يرسمها بالألف ويميل بها في اللفظ إلى لياء كما قالوا سام ويلفظونها بالامالة، اخذ البعض يكتب تارة تلك الإمالة بألف وطورا بالياء. ومنهم من جمع بين الرسمين مثل (افرام)، فيكتبونها (افريم) أيضاً.
ومثل هذا للأمر في (الهدابان) فكتبها جماعة (الهيدبان وطائفة (الهدابان). أما حذف الياء فنشا من تخفيفها. فقد كانوا يلفظونها أولا بإسكان الياء والدال ثم استثقلوا مجاورة الساكنين فحذفوا العليل منها. فقالوا (الهدبان) بإسكان الدال. والذين يحركون دالها يشيرون بها إلى الألف المحذوفة لا غير.
أذن يجوز في الكلمة المذكورة إسكان الدال وهي الرواية الفضلى ويجوز تحريكها. وهي دونها فصاحة.
وإعجام الدال وإهمالها ناشئ من أن اللفظة دخيلة في العربية إذ هي من اصل كردي أو فارسي وما كان من هذا الأصل تكتب داله بالوجهين المذكورين