للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه الدرجة!

وكبار دواوين الحكومة معناها كبار رجالها. ثم أن الدواوين ظرف وقد يراد به من فيه كما في قولهم: (واسأل القرية) فليس معناها اسأل حجارة القرية وحيطانها بل أهلها.

ورافد الملك على ما في كتب اللغة هو الذي يلي الملك ويقوم مقامه إذا غاب (لسان العرب وتاج العروس وابن بري في حواشيه) وهو المطلوب هنا. ولو كان عنكم معجم واحد عربي لكفيتمونا مؤونة النقل ولما اعترضتم هذه الاعتراضات الباردة الفجة (الاجميازينية النخشيوانية)!!!

وتلي الخطاب مثل قرأ لا فرق. وإذا كان الكلام بصورة حوار فهو خطاب لا خطبة.

والاتفاقيات كل ما انسب إلى الاتفاق من الأمور وهي غير الاتفاقات التي هي مجموع الاتفاق وهذا كقولك الأخوانيات والأخوان فالواحدة غير الأخرى.

أما الزعيم فهو الرئيس ولا نرى وجها لتغليطكم. فلماذا تصرون على اقتناء الكتب الأرمنية الروسية ولا تشترون كتابا واحدا عربيا تأليف عربي. وإلا تبقون على ذلك الجمود الذي عهدناه فيكم يوم كنتم تزوروننا في ديواننا.

وكنا قد وضعنا (نال اثنتي صوتا (أي نخبة) فصار في ترتيب الكلم تقديم وتأخير ولو جاريناكم في مدعاكم لما كان ثم غلط لان النحاة نصوا: أن الكلمة إذا كانت تؤول بلفظ من غير جنسها جاز تذكيرها وتأنيثها. فقد ورد في أمثلتهم: جاءتني كتابك) لأنها هنا بمعنى رسالتك. فالنخبة هي الكلمة الفصيحة للصوت أما هذه اللفظة فهي من سوء الوضع للإفرنجية أو والصواب النخبة.

ونحن لم نقل يوما أن (الدورة) هي الاجتماع والواحدة غير الأخرى. فأين قرأتم هذا؟ ولماذا تجمعون إلى جهل أصول العربية البهتان والافتئات؟

أما الملوكي ويراد به الملكي فهو لتمييز منسوب من منسوب ومنعا للالتباس. فقد سمى ابن جني كتابا له: التعريف الملوكي. ولابن الكلبي كتاب سماه الملوكي، فأنت ترى من هذا انهما لم يقبولا الملكي وما ذلك إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>