للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبادئ اللغة العربية فقد جاء مثلا في ص٤ مما طبعه مثل هذا التركيب: كان في بغداد رجل سليمان تاجر صغير. . . وكلما ارتفع الإنسان بعظمة هكذا يكون سقوطه عظيما. . . وصلت حالة سلمان إلى أوج كمالهما. وهو يريد أن يقول: تاجرا صغيرا أو تويجرا. . . وكلما ارتفع. . . كان سقوطه عظيما. . . إلى أوج كمالهما (بالمفرد) فهذا في صفحة واحدة فكيف في ما بقي من الكتيب؟

فأمثال هذه الكتب تدفع إلى مصحح ضليع قبل أن تطبع لتفيد القارئ ويستفيد المؤلف من ريعها: وإلا لا يلتفت إليها وتعد من سقط المتاع بل من مفسدات المملكة العربية في المرء إذ تعوده الخطأ والخطل.

٩٤ - تاريخ الدول الفارسية في العراق

بقلم علي ظريف الأعظمي، طبع في مطبعة الفرات. بغداد. سنة ١٩٢٧ في ١٢٤ ص.

لو كان عندنا طائفة من الشبان همتهم كهمة مؤلف هذا الكتاب لرأينا في البلاد رقيا عجيبا؛ لكن - ويا للأسف! - لا نرى منهم إلا عددا نزرا!

علي ظريف أفندي ألف كتاب تاريخ ملوك الحيرة - وتاريخ الدولة اليونانية في العراق - وتاريخ البصرة - وتاريخ بغداد. أذن فتاريخ الدول الفارسية في العراق هو الخامس في رتبة اخوته. وهو يفيد كل من ليس تحت يده مصنفات الإفرنج في هذا البحث؛ فهو ولا شك من انفع المؤلفات لطلبة المدارس ليقفوا على حقيقة تاريخ عراقنا المحبوب أيام كان في حكم أبناء إيران.

بيد أننا نرى حضرة الكاتب يروي بعض الأعلام نقلا عن التركية بدلا من أن تروى نقلا عن اصلها، فاوروق وشوشن (العاصمة) ونانا (المعبودة) وأسور بنيبال (ص٥) صوابها أرك (كعنق) والسوس (أما الشوشن فهي العمل) وننا (بكسر الأول وفتح الثاني) وأشور بنبيل.

وهناك أغلاط طبع لا تنكر لو جمعت لعدت بالعشرات بل بالمئات من ذلك قوله في ص٣: مادي وديوس بوليس (؟) والصواب ماذي أو ماذية (بذال معجمة) وفرسيبولس. لان ديوس بوليس لا وجود لها اسما ولا حقيقة. وجاء في

<<  <  ج: ص:  >  >>