للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما نهبه منهم الإخوان في أثناء غاراتهم، بحجة أن المذكورين كانوا ولا يزالون يدفعون الزكاة إلى الإمام ابن السعود. فإذا صح هذا الخبر كان دليلا قاطعا على بطلان الإشاعات القائلة عن تمرد الأخوان وخروجهم عن طاعة حكومة نجد؛ إذ ليس من

المعقول أن يعصي الدويش أوامر حكومته وينبذ طاعتها ثم يعمد إلى الاعتداء على حدود العراق والكويت ويبقى في مكانه محصورا بين ثلاث نيران. والشائع الآن أن الدويش مخيم مع جموع الأخوان على (الحفر) منتظرا الفرص لإعادة الكرة. وجاء في أخبار الكويت أن عشيرة العجمان - وهي من العشائر القوية في ديار جزيرة العرب - تتحفز للوثوب على الكويت فتأخذ هذه عدتها لمقاومتها.

وأفادت مديرية المطبوعات في ٣ك٢ سنة ١٩٢٨ أن الأخوان اتباع الدويش قاموا بهجوم على الرعاة العراقيين وبعض أعراب شمر نجد الضاربة قرب الجوخة (كذا. وليس في ديارنا موضع بهذا الاسم والمعروف في تاريخ بلادنا هو جوخا أو جوخى وكانت مدينة عظيمة في السابق وهي اليوم أرض بلقع) والظاهر أن الهجوم كان عنيفا تضررت منه الأعراب كل التضرر.

١٠ - القلاقل على تخوم الترك

بينما كان ضابط تركي من فرقة مارديان آتيا من ديار بكر في أوائل أيلول من سنة ١٩٢٧ وعليه ٢٥ ألف ليرة ذهب خرج عليه في الطريق الشيخ أمين بن ربحان رئيس عشيرة الغرزان ووقف السيارة فقتله وأخذ المبلغ. فأرسلت الحكومة التركية طابورا من فرقة ديار بكر فأفنى جنده عن أخرهم (على ما يروى) فصدرت الأوامر بلزوم سوق فرقة من الجيش ال ١٧ الذي مركزه في ديار بكر للتمثيل بالشيخ المذكور وبعشيرته. ومثل هذه الأوامر صدرت إلى فرقة ماردين المنتسبة إلى الجيش عينه. وقد سارت هاتان الفرقتان على طريق مديات ولم يعرف إلى اليوم خبر النتيجة.

١١ - دخل حكومتنا في لواء بغداد

بلغ دخل الحكومة في لواء بغداد في شهري أيلول وتشرين الأول من سنة (١٩٢٧) ٣٩٠. ١٣٨ ربية منها ٣١. ٦٤٦ ربية من بقايا السنين الماضية وما بقي من السنة الحالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>