للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمير - إن والدتي قد تكلمت تعبر عن فؤادي فيا حبذا ما اقترحته ويا حبذا غد!

زينب - غداً نعم غداً ولنستعد للأمر ونوزع أوراق الدعوة.

المشهد الخامس

رجب وسمير

رجب - أهنئك يا صديقي على ما نلته من الفوز بخطيبتك بالرغم عن الوالي وذلك الشيخ المنحوس فقد صدرت الإرادة السلطانية بالعفو عنك واقترنت بليلى الجميلة فأنت السعيد.

سمير - ما كان ما تهنئني به إلاَّ نتيجة البرقية التي رفعتها في حلب إلى السلطان عبد الحميد أشكو فيها الوالي والشيخ الذي كان طامعاً في خطيبتي وأنا اليوم كما تقول يا رجب سعيد كل السعادة في جنب زوجتي ليلى وقد تم العقد بسهولة فلا الوالي عارض ولا الشيخ أزعج.

(ثم يتفارقان)

المشهد السادس

رجب والشيخ

يدخل رجب على الشيخ ويجلس إليه بعد تقبيل يده

الشيخ - ما أثمرت يا رجب كل مساعينا إلى الحصول على ليلى فأن شيطان سمير كان قوياً يمده حتى أحرز تلك الدرة الثمينة التي كنت أريدها لنفسي وأعلم بأني منتقم من سمير في يوم وسيكون انتقامي شديداً.

رجب - لا أشك في مقدرتك يا سيدي وأني لا أستطيع أن أخدم انتقامك العادل منه فقد مهرت في تقليد خط سمير مهارة فائقة إلى درجة أن يشتبه هو نفسه فيه! ولا أسهل من أن أحرر نشرة بخطه أحض فيها الشباب على الثورة باسم الحرية فإذا ثبت لدى التحقيق أن الخط خطه - وأنا واثق - كان ذلك برهاناً على جريمته ولما كان الوالي مثل سيدي ظمآن إلى الانتقام منه لا يتأخر عن عرض جريمته هذه الأخيرة على السدة السنية واستحصال إرادة قاطعة في نفيه وسيكون ما أتهم به قبلاً من مؤيدات تجريمه هذا.

الشيخ - بورك فيك وما فكرتك هذه أيها الولد الصالح إلاَّ إلهام من الله تعالى ولما كانت الغاية تبرر الواسطة فلا تثريب عليك فيما تفعله وسأكافئك على خدمتك هذه مكأفاة لا تحلم بها!

<<  <  ج: ص:  >  >>