للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في (جامع القصر) جمعتين داخل الرواق إلى جانب المنبر.

ثم حضر في منتصف صفر مؤيد الدين القمي نائب الوزارة وولده والجماعة الذين حضروا يوم دخوله وجرت الحال على ما تقدم شرحه. وخاطبه الخليفة بما طابت به نفسه فقبل الأرض وابتهل بالدعاء وتلا قوله تعالى: (يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين.) ثم أسبلت الستارة وخلع عليه في تلك الحجرة أعطي كوسات وأعلام وخمسون الفئات دينار برسم نفقة الطريق وبرسم حاشيته وأصحابه عشرة آلاف دينار وخرج من هناك إلى دار الوزارة وحضر جميع أصحابه فخلع عليهم بحضوره.

وأقام بعد ذلك أياما ثم خرج إلى مخيمه ظاهر سور السلطان وتوجه إلى بلده. وكانت مدة مقامه ببغداد عشرين يوما. ومضى معه (محيي الدين ابن الجوزي) وسعد الدين حسن ابن

الحاجب علي وعادا في ربيع الأول واخبرا أن مظفر الدين حلف أمراءه واعيان أهل بلده على طاعة الخليفة وتسليم البلد عند وفاته) اهـ.

وجاء أيضاً في حوادث سنة ٦٣٥ (١٢٣٧م) ذكر جامع القصر (راجع لغة العرب ٣٤٥: ٥).

وفي المخطوط أيضاً قوله: (وفي آخر شعبان (٦٣٥هـ) انتهى (كذا) عمارة (باب جامع القصر) مما يلي الرحبة وفتح. وفتحت المزملة التي عملت

<<  <  ج: ص:  >  >>