للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصام كلاهما في اليوم المعين وقعد الحطاب في الكوة التي تطل على الشارع وبينما هو كذلك شاهد رجلا يركض ركضا سريعا فناداه وسأله عن سبب عدوه فقال: لي

مريض يحتضر فأنا ذاهب لاشتري له (زهاب) فقال له الحطاب: اذهب واشتر لي إبريقا ورغيفا من خبز الشعير وسمسم وشمعة يشف الله مريضك فذهب الرجل واشترى ما أوصاه به الحطاب وأوصله إليه بحبل رماه إليه الحطاب من الكوة ففطر الحطاب وامرأته ولما رجع صاحب المريض إلى بيته وجد مريضه في صحة وعافية ولما أتم الحطاب ما عليه هو وامرأته جاء ذلك الطير حاملا في منقاره ورماها في بيت الملك فاعتقد الملك وأهل بيته ببراءة الحطاب فأطلق سراحهما وبقيا في بحبوحة العز ولم ينسيا صوم شابريون حتى ماتا.

والنساء في العراق يصمن آخر أربعاء من رجب إلى الظهر معتقدات أن في صيامه مجلبة للرزق والبركة فيشترين خبز الشعير والسمسم والسكر ويوقدون الشموع فإذا حل الظهر اجتمع أهل البيت حول (الصينية) الحاوية هذه الأشياء فتقص عليهم الصائمة ما تعتقده عن حديث الشابريون وهو حديث الحطاب وزوجته ثم يأكل الحاضرون. والتي تريد أن تنذر صوم آخر أربعاء من رجب تأكل ما موجود وبعضهن يأكلن منه (لنيل المراد).

٧ شعبان

يصوم في هذا اليوم النساء المسلمات على اختلاف مذاهبهن ويسمى (صوم زكريا).

في صباح ذلك اليوم يؤتى بصينية ويضع فيها قطعة من السمك النيئ وقليل من اللبن والخضراوات والسمسم والسكر وأكواز صغار وتوقد شموع من الكافور الصناعي ويوقد منها أفراد أهل البيت وفي المساء تقرأ الصائمة سورا من القرآن الكريم ثم تفطر وبعد ذلك يتناول أبناء البيت مما على تلك الصينية.

وبعض النساء ذوات بنين يصمن في هذا اليوم معتقدات أن صومهن يطيل

<<  <  ج: ص:  >  >>