للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الموضوع ويقع في نحو ٢٠٠ ص وقد أنجزه في أوائل ك ٢ سنة ١٨٥٠ من الميلاد وقد رتبه في عشرة فصول.

وفي المقالة الثانية:

١٢ - وصف الكتب الخطية الشرقية التي كان جمعها

المستشرق غرغاس

والموجودة اليوم في خزانة جامعة لننغراد، وبين تلك النفائس كتاب الكتابية وقد جاء في آخره: (تم الكتاب. . . كتبه أحمد بن الحسين بن حمد. . . لنفسه بمدينة السلام بغداد سنة تسع وسبعين وأربعمائة) إلى غير ذلك من الكتب فنشكره على تعريفنا بمصنفات السلف ونستزيده منها.

١٣ - الزباء أو زينوبيا ملكة تدمر

نرى اليوم الشاعر العصري أحد زكي (أبو شادي) على رأس جماعة لا هم لها سوى حمل

أبناء العصر على موافقة الغربيين في توخي اقرب الوسائل إلى الرقي والاندفاع وراء تقدم الحضارة التي تسير سيرا حثيثا في جميع الشؤون. وقد لاحظ أن من أسباب رقيهم الأدبي هو وضع عبرات (أوبرات) ومشاهدة تمثيلها فأنها تفعل في النفس مالا ينتجه أعظم محببات مكارم الأخلاق.

ويمتاز قلم (أبو شادي) بثلاثة أشياء: - ١ - أنه يعالج في عبراته الأمور الشرقية. - ٢ - ينزه قلمه عن اللغة العامية ومساوئها. - ٣ - يصوغ عباراته بحيث يفهمها الجميع ولا ينبو عنها سماع الفصيح. - هذا فضلا عن أنه يحل عقدة الرواية حلا توافق عليه آداب العصر ومكشوفات العلم في هذا العهد الجديد.

ورواية الوباء من أمتع الروايات وقد قدم عليها المؤلف تصديرا بسط فيه مختصر ترجمة البطلة، أعقبها بسير الزباء للأستاذ محمد سعيد إبراهيم ويليها موضوع القصة فتمثيلها فأشخاصها فنسق التمثيل فأربعة فصول كلها غرر.

يرى القارئ من هذا التباين الوجيز أن العبرة من أنفس ما جاء في بابها وجدير بأن تمثل في احسن مسرح في العالم. حتى أنها نقلت إلى لغة من لغات أهل الغرب، تجذب الأنظار إلى ناظمها وتعترف له بالفضل على الشرقيين وتحيي

<<  <  ج: ص:  >  >>