للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو (أكر خسته جاني بكو يا علي واكرنا تواني بكو يا علي مترس وملرز بكو يا علي) أي

(إذا كنت مريضا قل يا علي، وإن كنت ضعيفا قل يا علي، لا تخف ولا ترجف وقل يا علي).

وبينهم من يحمل بيده افعوانا مقلوع الناب أو لا ناب له أو يلف على معصمه حية طويلة رقطاء يكحل بذنبها عيون الناس بدرهم أو أكثر يوهمهم أن التكحيل بذنب الحيات يحفظ المكحول به من العمى.

ومن طريقهم أن يقف اثنان في الصحن فيخطران جيئة وذهابا متبادلين إنشاد الأشعار والمكان فإذا انتهيا من إنشادهما واجتمع الناس حولهما وحل وقت الاستجداء قال أحدهم للأخر:

أي مرشد:

أجابه الأخر: بلى قربان أي أنا فداؤك وهو اصطلاح خاص بالفرس.

ثم يسأله: هركه جراغ أول را ميدهد جه شود؟

أي ماذا يكون من يعطي (الجراغ) الأول؟ والجراغ معناه (النور) ويريدون بالنور الدراهم وهو اصطلاح خاص بالدراويش.

فيجيبه: خداي عز وجل عمر اورا دراز كند واورا از مصائب وستم فلك دور كند) أي يطيل الله عز وجل عمره ويجعله بعيدا عن المصائب ومظالم الفلك.

وخلال هذه المحاورة يتصدق الناس عليهم.

تحيتهم

التحية الشائعة على أفواه المسلمين هي كلمة (السلام عليكم) أما الدراويش فلا يستعملونها إلا نادرا ويستعملون في مكانها قولهم: (مدد يا علي)

هذا ما وقفنا عليه بنفسنا من غير أن نقيس شيئا من أي كتاب كان.

أحمد حامد الصراف

(تذكير) إذا وقفت على هذا المقال، راجع ما جاء في معلمة الإسلام بعنوان (درويش) تر فرقا عظيما بين الوصفين؛ ثم حاكم نفسك وقل: من ترى أجاد في ما أورد وفصل؟ أن الصراف صرف القارئ عن كل مقال سواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>