للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آثاره تلاميذه الفضلا.

أما الجليليان الوارد ذكرهما هنا فالأول (نعمان باشا ابن سليمان باشا) خلف الحاج عبد الباقي باشا ابن آغا الجيلي في ولاية الموصل ١٢٢٢هـ (١٨٠٧م) فعمر الجامع الشهير

المعروف بجامع النعمانية مع المدرسة المذكورة آنفا ولم يحكم إلا سنة واحدة وفي عهد ولايته جاهر اليزيدية بالعصيان وأمعنوا في العبث بالأمن في الأطراف سلبا ونهبا حتى انهم قطعوا الطرق على المسافرين ثم تجمعوا في النواحي البعيدة وشهروا الحرب على الحكومة المحلية فسار إليهم نعمان باشا بعساكره فقاتلهم وأخضعهم. ثم استقال من الولاية ولم يمض عليه أكثر من سنة لمرض أصابه.

والثاني (يحيى باشا ابن نعمان المذكور) ولي ولاية الموصل بعد عبد الرحمن بك ابن عبد الله بك سنة ١٢٣٨هـ (١٨٢٢م) فخول رتبة كبير الوزراء وأسس مدرسة شهيرة نعرف باسمه. وفي أيامه حدث غلاء ومجاعة عظيمة في الموصل فانشأ فرنا (مخبزا) خفف به وطأة الجوع وعرف بكرمه وحبه لعمل الخير وقد صنف عبد الباقي أفندي ديوانا في مدحه سماه (نزهة الدنيا في مدح الوزير يحيى) وتوفي في القسطنطينية سنة ١٢٨٤هـ (١٨٦٧م)

رفائيل بطي

الحرز (محركة)

في محيط المحيط: الحرز الخطر والجوز المحكوك تلعب به الصبيان. . . أهـ. أخذ هذه العبارة صاحب البستان فقال: الحرز محركة الخطر و - الجوز المحكوك الذي يلعب به الصبيان. . . ولم يصب في كلامه لأنه توهم أن الخطر غير الجوز المحكوك فضل المعنى والأب بلو اليسوعي لم يفهم هذا الشرح فقال في فرائدة (الفرائد الدرية في اللغتين العربية والفرنسية): حرز أي الكعب أو الزهر (زار الطاولة عند العراقيين) والخطأ أوضح في رائعة النهار وقد عاد الغلط في معجمه الآخر الفرنسي العربي ٢٩٠: ١ وفي ديوان الأدب: الحرز الخطر وهو الجوز المحكوك الذي يلعب به الصبيان يفعل به ذلك ليكون أسرع تدهورا في بعض الألعاب لهم لا كلها أهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>