للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مما نظنه أوهاما، فكيف بنا لو أنعمنا النظر في المجلد الأول كله وفيه ١٨٣١ ص فنحتاج إذا إلى ثماني مرات ١٣٨١ و١١٠٤٨ أي نحو اثني عشر ألف صفحة فمن ذا الذي يكتبها ومن هذا الذي يطبعها ومن ذاك الذي يطالعها. . ذلك ما نتركه للقراء ليحكموا فيه، والله الهادي إلى سواء السبيل.

(يهرف ليس اسم سبع)

جاء في تاج العروس، في مستدرك مادة هـ ر ف ما هذا حرفه: ومما يستدرك عليه (أي على المجد الفيروزابادي صاحب القاموس): يهرف كيضرب: اسم سبع سمي به لكثرة صوته. أهـ. وقد بحثنا في الدواوين التي بأيدينا فم نجد ذكرا لهذا السبع، إنما وجدنا ابن سيده يقول في مخصصه (٧٥: ٨): ويقال لبعض السباع هو يهرف بصوته أي يتزيد فيه. أهـ. ولم يجد أكثر من هذا القدر. وقد قال صاحب اقرب الموارد في الذيل: (يهرف كيضرب: اسم سبع سمي به لكثرة صوته (التاج) أهـ. وأنت ترى أنه لم ينقل إلا نص التاج وكان عليه أن يحقق الأمر بنفسه. فأنظر كيف يجب أن يعتمد على أن ينقله المؤلف رحمه الله.

الحرباء

قال المعلم بطرس البستاني في محيط محيطه في مادة ح ر ب: الحرباء. . . معرب حربا (وضبطها بضم فسكون فباء مفتوحة فألف مقصورة) بالفارسية. ومعناه: حافظ الشمس أهـ. وقف على هذه العبارة صاحب البستان. فقال. . (وهو فارسي الأصل مركب من (حر) أي الشمس ومن (باء) (كذا ممدودة) والمجموع حرباء أي حافظ الشمس).

قلنا: وكل هذا الوهم سرى من فزيتغ وعنه أخذ البستاني الأول عبارته. على أن المستشرق الألماني يقول: ويظن بعضهم أن الحرباء من الفارسية خربا (بلا مد) ومعناه: حافظ الشمس

(لا حافظة الشمس، لان الحرباء مذكر لا مؤنث ومؤنثها حرباء أو أم حبين).

نعم. خور أو خر يعني الشمس، لكن (با) أو كما قال الشيخ عبد الله (باء) لا تعني الحافظ أو الحافظة؛ فمن أين أتى بهذا التأويل؟

<<  <  ج: ص:  >  >>