للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمة ذفثريا ووضعوها للذباح إذ من مميزات هذا المرض أن يعض لمن به غشاء كاذب فاليوناني اليوم يفهمها لأنها أخذت من اظهر معانيها عندهم.

أما نحن العرب فقد أخذنا من معاني ذفثرا معنى واحدا هو أقل معانيها استعمالا بين تلك الأمة فإذا جئنا اليوم بذفثرية فلا نجد مناسبة بين الدفتر والذفثرية أي الذباح فيأتينا بعض المتحذلقين ويتحمل لها عللا ما انزل الله بها من سلطان كما تمحلوا لمنجنيق ولا يساغوجي

وما أغنانا عن فتح هذه الكوة وعندنا الذباح؟

هذا ما رأيته وتفضلوا بقبول فائق احترامي سيدي

حيفا (فلسطين):

رشيد بقدونس

(لغة العرب) أن الذين يقولون دفترية (والغالب دفتريا) يحاولون التقرب من الأجانب ومن مصطلحاتهم لكنهم ينسون أن عملهم هذا يبعدنا عن فهم كلام السلف ومصطلحاتهم وهذا ما لا نرضاه لنفسنا وكلمتنا العربية تشير إلى فعل هذا الداء المشؤوم في الإنسان أي أنه يذبحه ذبحا أو يقتله قتلا وكان الأمر كذلك في اغلب الأحيان قبل اختراع المصل الشافي منه وكنا نحن أول من ذهب إلى أن كلمة (دفتر) يونانية الأصل في مقالتنا الألفاظ اليونانية في اللغة العربية.

السميدع

وصلني الجزء التاسع من مجلتكم فوجدتكم تقولون في ص ٥: ٥١٩ أن السميدع تكتب بالدال المهملة وأنا أوافقكم على قولكم هذا، إذ قد كثر لفظ السميدع في الأشعار القديمة. ومما كتبته على حواشي نسختي للسان العرب ما قاله بن اوس:

لكل فتى رخو النجاد سميدع ... واشمط لم يخلق جبانا ولا وغد

ولبشر بن أبي خازم هذا البيت وهو في مختارات ابن الشجري:

وهم وردوا الجفار على تميم ... بكل سميدع بطل نجيب

(الجفار بالراء موضع وقد طبع الجفان بالنون فهو تحريف ظاهر)

وانشد طفيل الغنوي:

<<  <  ج: ص:  >  >>