فلا يعلم أن الذي يصده هو علو السماك نفسه؟
ومن هذا الطرز قوله في ص ١٠٢:
من فيض كفيك هذا البحر منفجر ... ومن سمائك هذا الغيث منهمر
يا تاركا حصب الغبراء تحسده ... عليك فوق السماء الأنجم الزهر
وكذلك قوله في ص ١٠٥:
أثقلنني، ولو أن بعض خفافها ... جاوزته لآتى على الثقلين
ويشبهه في المبالغة قوله في ص ١١٠:
تحف بها سلاسل من جبال ... نظمن فكن للجوزاء شنفا
وكقوله في ص ١١٩:
فضلت نقيبتك الأنام فكلهم ... في بحر فضلك عائم أو غارق
وفي ص ١٢٤:
تحسد حصبائه (كذا) المجرة إذ ... غص بأمثال درها فمه
والصواب حصباؤه. ويضاهيه في المبالغة ما جاء في ص ١٣١:
أمعترضا لهوات الفلا ... بكوماء أكرم بها معتلى
أبت لك إلا السما منزلا ... وإلا زهور الدراري كلا
ونهر مجرتها مشربا
ومن غريب مبالغته ما جاء في ص ٦٣:
يهيجها البرق (اليماني) خافقا ... فتمطرها فوق الغصون السواجع
فلا أعرف ماذا تمطرها الغصون السواجع.
وفي تلك الصفحة:
ولا كهزار القرط منك يهزني ... إليك فزدني من هزارك تغريدا
وأنا أخال أحداً يدعي بأنه يسمع صوت القرط. وقال في ص ١٨٧:
فصمت عرى صبر الجميل بأنمل ... تركت معاصمها السور فصيما
ونحن لم نسمع بمعصم يفصم السوار. وجاء في ص ١٨٧.
وأضعت قلبي يوم مر فهزمني ... نغم يردده صدى قرطيه
فهل للقرطين صدى؟
لها بقية