للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتظاهرين ضربوا الشرطي الراكب محمود احمد (رقم ٥٢٥) بطابوقة في عينه وانزل المتظاهرون الشرطي الراكب مرزمراد (رقم ٥٥٨) عن صهوة جواده ثم داسوا عليه فكسروا رجله وانزل كذلك الشرطي الراكب الحاج نوري (رقم ٤١٩) عن صهوة جواده وكسر معصمه وأصيب كثيرون من الشرطة بجروح خفيفة من تطاير الشظايا ومن جراء إنزالهم عن ظهور جيادهم ومن جملة من جرحوا حضرة مجيد أفندي السهروردي معاون مدير الشرطة.

٨ - فضائع الأخوان

قالت البصرة في ٢٢ الجاري:

أن الطيارة التي أصيبت بالرصاص وهوت إلى الأرض أحاط بها الأخوان وقتلوا الضابط الطيار جاكصون واحترقت الطيارة. وفي صباح أمس عادت الطيارات والسيارات المدرعة بعد أن تزودت بالعتاد الكافي لمطاردة الأخوان ولم يصلنا حتى كتابة هذه السطور نبأ عن نتيجة أعمالها.

وقد جيء برئيس عشيرة الجوارين المدعو دبيسان جريحا مع عدد وافر من رجال قبيلة إلى الشعيبة.

٩ - التنكيل بالإخوان

وقالت في ال ٢٣ من الجاري:

تنقسم قوى الأخوان إلى ثلاث أقسام الأولى بقيادة الشيخ ابن عشوان والقسم الثاني بقيادة ابن جبرين - وهو من زعماء مطير البارزين - والثالث ابن حثلين وعل رأس الجميع فيصل الدويش وتتألف تلكم القوات من زهاء ألفين ومائتين رجلا (كذا) و٢٠٠ فارسا (كذا) من مطير وكانت القوة الأولى قد هاجمت نهار ١٩ الجاري الطوائف الآتية من قبيلة الجوارين العراقية وهي: القصوم (والعوازم والسوابع وعتواثا) والتيوس والنبهان والشريفات الضاربين حول الباطن الواقع جنوب غربي الزبير على بعد ٥٠ ميلا تقريبا وبعد قتل دام بين الطرفين سحابة ثلاث ساعات تراجعت تلك الطوائف تاركة وراءها مواشيها و (حلالها).

أما الذين قدر لهم الوقوع بأيدي هؤلاء البرابرة فقد ذبحوا ذبح الغنم. وأما القسم الثاني فقد هجم الأعراب الضاربين شمالي الموقع الذي أشرنا إليه آنفا وكانوا يتألفون من المشاعلة وأبو ظهير ففتكوا بهم فتكا ذريع وأستاقوا مواشيهم ونهبوا أموالهم.

وأما القسم الثالث بقيادة ابن حثلين فقد صادف في طريقه قافلة مكونة من خمسة عشر رجلا من

<<  <  ج: ص:  >  >>