للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصحى يكون باللام المسماة بلام الأمر الداخلة على المضارع نحو ليضرب، وإما في كلام العامة فلام الأمر معدومة غير مستعملة وإنما يستعملون في أمر الغائب كلمة (خل) التي هي فعل أمر بالتخلية. إلا انهم لا يقصدون بها معنى أمر الحاضر بل يأتون بها بدل لام الأمر ويدخلونها على المضارع فيتكون منها ومن الفعل المضارع صيغة أمر الغائب فيقولون (خل يضرب) ويريدون معنى ليضرب حتى انهم يخففون اللام من خل ويسكنونها فيقولون (خل يضرب) بمعنى ليضرب غير انهم إذا جعلوا لام الأمر مخففة ساكنة لا يدخلونها إلا على الأفعال المضارعة الساكنة الفاء كيضرب، وإما مع المضارع المتحرك الفاء كيشوف ويمد فلا يوردونها إلا بتشديد اللام وكسرها، فتصرف أمر الغائب عندهم هكذا:

خل يضرب - خل يضربوا - خل تضرب - خل يضربن

الفعل المجهول

أن صيغة الفعل المجهول معروفة في كلام العامة يستعملونها بل هم يستعملون بدل الفعل المجهول فاعله صيغة (انفعل) فيقولون (انكتل) مكان قتل (وإنجرح) مكان جرح وانكتب

مكان كتب ويقولون (انسقى الزرع) مكان سقي (وانمطرت الأرض) مكان مطرت و (انبنى الحائط) مكان بني و (انباع الشيء) مكان بيع ومنه قولهم وهو من احاجيهم: (بعد العصر ما ينباع) ويقولون (ينكال لفلان كذا) مكان يقال لفلان كذا و (ينشاف) مكان يشاف أي يرى ومنه قولهم وهو من أمثالهم (خشاف ينذكر ما ينشاف) أي يذكر ولا يرى. إلى غير ذلك من الأفعال لكن استعمالهم انفعل مكان فعل خاص بالثلاثي المجرد، أما الثلاثي المزيد فليس للمجهول منه موقع في كلامهم، وإما الرباعي المجرد فيستعملون في موضع المجهول منه تفعلل فيقولون (تسربس الغزل) بمعنى سربس، و (تخرمش وجهه) بمعنى خرمش.

معروف الرصافي

<<  <  ج: ص:  >  >>