للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثر هزيمة زعيمها الأمير ابن رشيد عام ١٩٢١.

ولما بحث البرلمان البريطاني عن إشاعات إعلان جهاد الأخوان أجاب المستر امري وزير المستعمرات البريطانية قائلا: ليس لديه ما يؤيد رسميا الأنباء القائلة أن الملك ابن سعود أعلن الجهاد أو اشترك بنفسه في حركة من هذا القبيل وزاد قائلا: ليس لنا دليل على أن الملك ابن سعود مسؤول مباشرة عن الغزوات المشار إليها وليس من الصواب والدقة التامة وصف هذه الغزوات وصف هجوم عام لاجتياح العراق. ثم أبدى سروره لتكذيب الأنباء القائلة أن الجنود الهندية ذاهبة إلى الكويت للدفاع عنها بمناسبة وقوع الاضطرابات التي آثارها الأخوان. ويقول المستر امري إنه متأكد بأن القوة الجوية البريطانية قامت بجميع الأعمال الممكنة لصد هجمات الأخوان عن حدود العراق الجنوبية.

وعلقت جريدة الأوقات البغدادية على خبر هذه الإشاعات المختلفة قائلة: (نرجو أن لا تؤثر هذه الإشاعات على عقول البسطاء. لأن الأخوان ليسوا جيشا منظما كسائر جيوش الدول ويتعذر عليهم اختراق أراضي العراق والتوغل في الداخلية. والظاهر انهم باتوا فعلا مهددين بمجاعة).

أما حافظ وهبة - المقيم الآن في القاهرة - فإنه كذب أيضاً النبأ القائل أن ابن سعود قد أعلن الجهاد مساعدا قبائله عسكريا وهو يقول أن الأمر بعكس ذلك إذ نرى ابن سعود يبذل المساعي لتهدئة خواطر القبائل التي ثارت على غزوات البريطانيين الجوية.

وجاء في نبأ من عمان أن الشيخ فرحان أبي ماش الهور الذي كان مسؤولا عن الهجوم على قبائل شرقي الأردن قد سجن وأرغم على أن يرد المنهوبات التي نهبها ويدفع الدية للقبائل التي اعتدى عليها برجاله.

٢ - كيف يتنصل الأخوان من تبعة غزواتهم

جاء في العدد ١٦٤ من أم القرى لسان حال الحكومة النجدية الحجازية بعنوان: (غزوة عودة العطنة، ماذا يظن من في شرق الأردن؟) ندرجه بحرفه.

في ١٦ ربيع الثاني سنة ١٣٤٦ الموافق ١٢ أكتوبر سنة ١٩٢٧ بينما كانت قافلة من تجار بريدة في القصيم عند قلعة المعظم تمشي بتجارتها إلى الحجاز باغتها

<<  <  ج: ص:  >  >>