تقول لقد قصدت مكانا غير مكاني فزار الحبيب منزلي ولم يجدني وذلك لسوء طالعي. وساهي العينين أي واسع العينين وقولها بداي تعني حرت في دوائي والشطر الأول من البيت الثاني هو خطاب للمحبوب تقول أن كنت حكيما حاذقا وتشخص الداء فعليك إذن بمداواة قلبي وقولها وجرن بيه يعني أخذت جروح قلبي تتعاظم في الآلام.
ذلولي ما يجده السير ظل عاي ... انتهو عني ومد البصر ضلعاي
شبه كسر الزجاجه انكسر ضلعاي ... وبد ما يرهم التجبير بيه
تقول أن ذلولي قد عجز عن المسير وقولها ظل عاي يعني ظل واقفا لم يتحرك من شدة التعب. وفي الشطر الثاني من البيت الأول تقول أن أحبتي قد غابوا عن بصري فلم أشاهد سوى أضلاع جبال شاهقة ممتدة في الصحراء وقولها أيضاً أن أضلاعي قد تحطمت تحطم الزجاج وأصبحت غير قابلة للإصلاح كما أن كسر الزجاج لا يشعب.
النجف: حسن الجواهري
(لغة العرب) للشيخ عبد المولى الطريحي العلامة مقالات كثيرة في إدارتنا منذ نحو أكثر من سنة. ولكن كثرة ما عندنا حال حتى الآن دون نشرها. وله في (أبو ذية) أبيات أخرى وقد أجاد في انتقائها وشرحها بيد أننا ننتظر فرصة لنشرها؛ إلا أن هذا التأخير لا يقلل شيئا من عظيم شكرنا له وطلب العذر من عدم نشرها حتى الآن.
وبعد أن ندرج المقالة التي أشرنا إليها لا نذكر بعدها ما يكون في هذا الموضوع لكثرة ما عندنا منه بل إذا أراد أحد الكتبة أن يجيل يراعته في ميدان الشعر العامي فليكن من الأنواع الأخرى ليكون عندنا أمثلة متنوعة لمختلف القصيد العامي ولهذا نرجو من أرباب الأقلام أن لا يعودوا إلى موضوع (أبو ذية) لأننا نطرح مقالهم بين المهملات. ولا لوم علينا بعد ذلك. إذن لينتبه الغافلون.