فما قولكم دام فضلكم في هذا البيت الغريب الذي عددته أنا طعنة في قلب لغة العرب وأرشدت قائله إلى الخطأ فلم ينتصح. ولعلكم تظهرون أني مخطئ لأن إصرار القائل على
قوله إصرار عجيب يستوجب وجود حجة قوية لديه.
ج - (مناي) في البيت المذكور مفرد مذكر لا جمع وهو وزان (على) الجارة بعد حذف الضمير للمتكلم ومعناه (القصد) كما صرح به اللغويون. ولو فرضنا أن الكلمة هنا جمع منية فالمعنى يكون حينئذ: هذا الأمر مناي، فتكون خبرا لمحذوف وهو كثير الأمثلة في لغتنا. فلا طعنة هناك ولا غرابة.
النضوج
س - الله آباد (الهند) - السيد محمد برغش الافشاري: أرى في كتب المصريين وصحفهم ومجلاتهم النضوج بمعنى النضج أي أدراك الثمر أو نحوه، فهل ورد هذا اللفظ عند الفصحاء؟
ج - لم يرد هذا اللفظ أو هذا المصدر في كلام الفصحاء، لكن النضوج قد يؤول بجمع النضج وحينئذ يستقيم المبنى والمعنى. ومثله النضوج فإنه لم يرد، لكنه يقاس وإن لم يسمع. قال في لسان العرب في مادة ض ح:(فأما قول أبي حنيفة (الدينوري، صاحب كتاب النبات) نضوج الشجر (بمعنى تفطره بالورق) فلا أدري أرآه للعرب أم هو أقدم، فجمع نضج الشجر على نضوج لأن بعض المصادر قد يجمع كالمرض والشغل والعقل. قالوا: أمراض وأشغال وعقول). اهـ.
قبلة وقرطاس وهدف
س - بيروت - ق. ل. ما أحسن كلمة عربية تقابل؟
ج - معنى الفرنسية: خشبة تتخذ مرمى لأسلحة النار والكلمة الفرنسية عربية الأصل وهي القبلة ومعناها كل ما يستقبل من شيء. ومن مرادفاتها بالعربية القرطاس والهدف. والفرنسيون لم يعرفوا إلى الآن أن لفظتهم من لساننا. إذ لم تذكرها معاجمهم، بل ذهبوا إلى إنها من أصل ألماني وهذا خطأ ظاهر.