للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء وصاحب حقوق إعادة الطبع شيء آخر.

على أن أوهام الطبع لا صلة لها بفوائد هذا المعجم الفذ فنحث جميع الأدباء والفضلاء على اقتنائه.

٤٦ - عجائب الزمان في صرح عروس البلدان

رواية تاريخية أدبية اجتماعية في ١١٠ ص بقطع ١٢، بقلم المحامي آكوب كبرئيل، طبعت في المطبعة الكاظمية في البصرة سنة ١٩٢٨.

مؤلف هذه الرواية أحد المحامين في البصرة وكان قد عني بزرع أرض جليلة القدر وجلب لها أدوات السقي والفلاحة واتخذ لها عددا عديدا من الاكرة والعملة فاحتك بهؤلاء كلهم

وبغيرهم وأراد أن يذكر ذلك بصورة روائية فأنتجت له قريحته هذه الرواية.

والظاهر إنه عني بمعناها أكثر مما عني بمبناها، لأن عبارتها لا تخلو من ركاكة ظاهرة فقد قال مثلا في ص ٥١: (الجلوس إلى خوان الطعام. . . والمعتم بالعمامة. . . بالأردية السمال رجلا هامجا. . . كما جاء في قول أحد إخواننا الأدباء:

ولبس عباءة وتقر عيني ... خير إليّ من لبس الشفوف)

والذي نعرفه إنه يقال: مائدة الطعام. . . والمعتم. . . بالأردية الأسمال رجلا همجة. . . كما جاء في قول ميسون بنت بحدل الكلبية (وفي محيط المحيط في مادة شفف ميسون بنت جندل الفزارية وقيل الكلابية وهو خطأ صريح كما هو مألوف عادته):

ولبس عباءة وتقر عيني ... أحب إليّ من لبس الشفوف

والبيت أشهر من أن يذكر إذ يستشهد به النحاة لإضمار أن المصدرية جوازا بعد عاطف على أسم صريح.

فعسى أن تصحح هذه الرواية من أغلاطها العديدة التي لا تخلو منها صفحة في طبعة ثانية!

<<  <  ج: ص:  >  >>