للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتصحيح البيتين التاليين:

بحجك قاصدا ما سر جساني ... فدير النوبهار فدير فيق

لقد أصبحت زينة كل دير ... وعيد مع جفائك والعقوق

والباء في قوله بحجك كالباء في البيت الأول متعلقة بفعل القسم المضمر والمعنى على هذا الوجه بين واضح لا أشكال فيه.

وقد وقع التصحيف أيضاً في صفة دير الثعالب من ديارات العراق. قال العمري وهو في الجانب الغربي من بغداد بباب الجديد (ص ٢٧٧) والصواب باب الحديد بالحاء المهملة كما في ياقوت (ج ٢ ص ٣٥٠) وقبله في الشابشتي (ورقة ٨) وللناشئ في هذا الباب:

يا ليالي اللذات بالله عودي ... بين قيرونيا وباب الحديد

وقريب من ذلك قوله أن دير زرارة بين الكوفة وحمام أعين على يمين الحاج من بغداد (ص ٢٨٦) والصواب الخارج من بغداد. وقوله في عمر اتراعيل هو عمار كبير وفيه رهبان كثيرة (ص ٢٨٧) وهو في الأصل دون ريب عمر كبير أي دير. ومثله قول الصنوبري في دير زكي:

حبذا المرح حبذا العمر لا بل ... حبذا الدير حبذا السروتان (ص ٢٦٦)

بضبط العمر بالعين المفتوحة وإنما هو بالضم بمعنى الدير. وإما المرح فقد توقف في أمرها وقال في الحاشية لعلها المرج (بالجيم) والصحيح الكرخ وهي محلة ببغداد معروفة بهذا الاسم إلى يومنا هذا.

وقال أيضاً في دير إسحاق هو بين حمص وسليمة. . إلى جانب ضيعة صغيرة يقال لها جذر (ص ٣٢٨) بالذال المعجمة الساكنة والمشهور إنها بالدال المهملة المفتوحة. وكذلك هي في قول الأخطل (من قهوة عتقتها حمص أو جدر) كما هو في ديوانه. وفي هذا الدير بيت لعبد الرحمن الهاشمي السماني:

وإذا مررت بدير إسحاق فقل ... جادتك غير سحائب وبروق

وهو على هذه الصورة دعاء عليه لا له. والصواب جادتك غيث سحائي وبروق. ومن الأعلام التي تناولها التحريف أيضاً ما رواه عن الخالدي من قول الوليد ابن يزيد لحنين (غنيتني البارحة في آخر المجلس وقد أخذ الشراب مني بشعر صاحبكم عيسى بن زيد. . . قال فاخذ حنين رقاقه ووقع عليها وغنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>