للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلاف نحلهم وطوائفهم - منهم للتبرك ومنهم للتنزه - إلى هذا الموقع التاريخي اللطيف مستنشقين الهواء العليل بين الخضرة السندسية والحقول الزاهرة وكانت تزيد رونقها وبهجتها أشعة الشمس الذهبية وأزياء المعيدين المختلفة الأنواع والألوان.

١١ - فتح طرق في لواء الموصل وإصلاحها

باشرت دائرة الأشغال والمواصلات فتح طريق العمادية وتهيئته لسير السيارات والعربات (العجلات) فيه. وقد مدت الدائرة المذكورة في طريق زاخو جسرا حديديا صغيرا في موقع قرية (كرانة) قرب (فايدة) واصلح طريق مضيق زاخو حتى أصبح الآن في حالة جيدة.

وباشرت أيضاً دائرة الأشغال والمواصلات إصلاح طريق العقرة إلى الموصل.

وقد كمل جسر (وادي القصب) الحديدي الممدود على طريق شرقاط إلى الموصل وهو يعد الآن أكبر جسر حديدي قامت بمده دائرة الأشغال والمواصلات في لواء الموصل إذ يبلغ طوله ١١٦ قدما في عرض ١٣.

١٢ - الجراد وأضراره

في ٢٧ شباط هجم رجل من الجراد على مزارع السماوة وظل يعبث بها مدة ١١ يوما فأفنى مزارع عديدة. ثم هجم الزارعون أنفسهم على الجراد واخذوا يجمعونه ويطبخونه ليأكلوه وقد يكفي ما جمعه بعضهم بضعة أشهر ليعيشوا به. وإتلاف الجراد للزرع سبب غلاء السمن في تلك الجهة فارتفع في يوم واحد بالمائة ٦٧.

ومن ذلك الجراد الفاتك ما ذهب إلى الشنافية والى حمزة (وهي ناحية من النواحي الملحقة بقصبة الديوانية) وقد رئي منه شيء قليل في طريق الديوانية المؤدية إلى الشنافية وهكذا

يسير من دار إلى دار متلفا الزروع التي صرفت عليها المبالغ الطائلة والأتعاب الشاقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>