للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي فذلكه كاتب جلبي بالتركية (٥: ٢) ترجمة المولى غنائم (غانم) البغدادي ومما فيها أنه ولد في بغداد وانه حينما ولي رضوان أفندي قضاء بغداد في سنة ٩٩٨ (١٥٨٩) انعم عليه بالتدريس (بالمدرسة المستنصرية) التي هي أجل مدارس دار السلام وكان المولى المذكور اعلم العلماء في هذه الديار وقالت الفذلكة أنه استشهد في بغداد في سنة ١٠٣٠ (١٦٢٠) حينما استولى على بغداد بكر صوباشي وكان له الانتساب الأتم إلى الفقه فكانوا يرجعون إلى فتواه. وقد جمع مسائل الضمانات وله رسالة نافعة في ترجيح البينات وهي ملجأ القضاة وابتدأ بكتاب في النحو والتزم شواهده من الآيات القرآنية لكنه لم يتيسر له إتمامه وله كتاب اسمه حصن الإسلام.

ومما يؤسف عليه أن اوليا جلبي (٤١٩: ٤) رأى المدرسة الواقعة في السراجخانة وهي مدرسة الخلفاء - على سماها - يعطي فيها للانكشارية (آت تعييني) أي (علوفة الحصان) ويعز علينا أن نراها (خان ميدان الحشيش) في أيام نيبهر ومرة أخرى على هذه الصورة

المؤلمة.

وذكر لنا كلشن ما كان بجوارها فقال ما ملخصه: أن والي بغداد السلحدار حسين باشا عمر سوقا بديعة المنظر عند باب المدرسة المستنصرية واشترى غير ذلك من الأملاك ووقف جميع ذلك على خيراته وهي البئر العميقة التي عمرها على دجلة فأسال الماء فوق جدار بناه فأوصله إلى مرقد شهاب الدين السهروردي دفع لقلة الماء كان قد مضى عليه زمن طويل في تلك المواضيع المباركة فأخلاها من العمارة وغيرها من اجتماع الناس فيها. وأحيا الوالي هناك بستانا غدا نزهة للخاص والعام. وأنشأ (هناك) في موضعين سقايتين. وكانت إسالة الماء في سنة ١٠٨٥هـ (١٦٧٤م) على ما حفظه بيت

<<  <  ج: ص:  >  >>