عرف عالم الإدغام بأنه (إدخال حرف ساكن في مثله) وقال جماعة: هو إدخال أحد الحرفين المتماثلين في الآخر. وقال الجرجاني في التعريفات: إسكان الحرف الأول وأدراجه في الثاني وقيل هو الباث الحرف في مخرجه مقدار الباث الحرفين. اه فالتعريف الأول لجلال الدين السيوطي وهو خطأ لأننا لو قلنا (يصدد) ثم أدغمنا بقولنا (يصد) لعملنا عملا لم يذكره صاحب التعريف هو حذفنا الحركة من الحرف المدغم وعدم إدخالنا إياه في الثاني لأنه مستقل في النطق فالتعريف ناقص أذن. والتعريف الثاني لمؤلفي (قواعد اللغة العربية) وهو مغلوط فيه لان أحد الحرفين لا يدخل في الثاني بتاتا والدليل الدال على ذلك أن كل واحد منهما يظهر على اللسان مستقلا منفردا والتعريف الثالث غلط أيضاً لان الحرف الأول لا يدرج في الثاني عوض كما قلنا. والتعريف الرابع لا صواب فيه لان الدال في قولنا (عدد) لابث في مخرجه مقدار لبث حرفين فتكون بذلك حرفان لا إدغام فيهما. أما التعريف الذي أراه صوابا فهو أن يقال (الإدغام: إسكان الحرف الأول من الحرفين المتتاليين المتشابهين ونقل حركته إلى الذي قبله ما عدا حرف اللين أن كان متحركا وإبقاؤه على حاله أن كان ساكنا مثل: مستقل وغل.)
الكاظمية: د مصطفى جواد
الرويبضة ومعناها
في لسان العرب: في حديث في الفتن: روي عن النبي (ص) أنه ذكر من أشراط الساعة أن تنطق الرويبضة في أمر العامة قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ - قال: الرجل التافه الحقير ينطق في أمر العامة. قال أبو عبيد: ومما يثبت حديث الرويبضة تصغير الرابضة وهو الذي يرعى الغنم. وقيل هو الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها. وزيادة الهاء للمبالغة في وصفة. انتهى. وهو بالفرنسية: وإذا بحثت عن هذه الكلمة الإفرنجية في المعاجم الدخيلة المنقولة إلى العربية لا تجد لها لفظة عربية تؤدي هذا المعنى مع إنها موجودة في لغتنا. فاحفظها.