للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أمر تلك الأصنام ما عرفناه وعرفه من تقدمنا.

الأصنام التي لم ترد في أصل الكتاب ولا في تعاليقه

وقد كنت أطلعت عرضنا على أسماء بعض الأصنام التي لم ترد في أصل الكتاب ولا في الحواشي التي علقها عليه العلامة الناشر فبعث إلى الصديق العلامة الأب انستاس ماري الكرملي صاحب هذه المجلة الزاهرة أقص عليه القصة وأسأله من الأصنام التي عليها في مطالعاتها فأجابني بقوله:

(نعم كنت قد وجدت عدة أسماء أصنام للعرب لم ترد في كتب التاريخ التي بأيدينا ولا في كتاب الأصنام وكنت قد بعثت بها إلى الأب مرمرجي والى العلامة تيمور باشا فإذا كان عندك شيء من هذا القبيل فأنشره لك وأضيف عليه وصلت يدي إليه وهكذا يفيد أحدنا الآخر) أهـ.

أما أنا فلم استقص خبر الأصنام والذي وجدته منها - وقد أهمله المؤلف - ضمان ذكرهما ياقوت في معجمه وهما: (الحمام: بضم أوله صنم في بنى هند ابن حرام ضنه بن عبد كبير بن غدرة سمع منه صوت بظهور الإسلام).

ذريح: (بكسر أوله وتشديد ثانيه صنم كان بالنجير من ناحية اليمن قرب حضرموت.)

وبيت عبادة ذكره ياقوت أيضاً وهو:

السعيدة: (بفتح أوله وكسر الثاني بيت كانت العرب تحجه وكان على رأي ابن دريد بالقرب من سنداد وعلى قول ابن الكلبي على شاطئ الفرات والقولان متقاربان وقال ابن حبيب كان الازد يعبدون السعيدة أيضاً وكان سدنتها بني عجلان وموضعها بأحد وهو الجبل المعروف بضاحية يثرب.) أهـ.

والغريب أن ابن الكلبي لم يذكر في كتابه الذي وصل إلينا هذا فلا ندري بماذا تعلل رواية ياقوت عنه! فإن صح زعم ياقوت فلا بد من أن تكون قد سقطت أخباره من كتاب الأصنام وهو ما نرجحه لأنه لا يعقل أن يغفل ابن الكلبي ذكره وهو من البيوت المعظمة عند القوم وفي ضاحية يثرب التي كانت دار هجرة وإقامة للنبي صلى الله عليه وسلم.

ومن البيوت المعظمة التي ذكرها العلامة الناشر في تعاليقه وقال عنه بيت

<<  <  ج: ص:  >  >>