للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموضاعات التي طرقها الزهاوي في قصيدة كثيرة تضيق مجلتنا عن سردها كلها وإيراد أمثلة لها منها وإنما نكتفي بإيراد نماذج من شعره لبعض الموضوعات:

الدفاع عن نفس

فمن شعره في الدفاع عن نفسه قوله ص ٢٦:

ساكت أنت والأعادي تقول ... ومضر بك السكوت الطويل

إعياء وليس فيك عياء ... أم ذهول وليس فيك ذهول

لك في الذود من لسانك سيف ... شهد الله أنه مصقول

ويراع أن أحجمت في مكر ... صافنات الأقلام فهو يجول

وقواف تسيل في كل واد ... طفحت منها دجلة والنيل

أن تسالم بها فتلك أغان ... أو تحارب بها فتلك نصول

وقوله ص ٢٧:

العلم يا بلدا نشأت بأرضه ... ضاعت لديك حقوقه وحقوقي

يا نفس قد سبوك حين نصحتهم ... هذا جزاء الناصحين فذوقي

قالوا اطردوا الزنديق من أوطانكم ... ماذا يخاف القوم من زنديق

قالوا اقتلوه إنما هو مارق ... ماذا يضر المؤمنين مروقي

أنا لست زنديقا ولا أنا مارق ... حتى يحل لظفركم تمزيقي

وقريب من هذا قوله ص ٧١:

مقامك في الزوراء غير حميد ... ولينك للأعداء غير مفيد

وظنك حسنا بالليالي سفاهة ... ورأيك في الأيام غير سديد

ومنها:

رأيت بها بؤسا وشاهدت نعمة ... فلم أسترح من شامت وحسود

وقوله فيها:

إذا لم يذد عن نفسه بلسانه ... فقل لي ماذا يفعل الشاعر الحر

وقوله ص ٨٧:

ويزري بفحل الشعر ناس حسادة ... أولئك فحل الشعر أيضاً بهم يزري

<<  <  ج: ص:  >  >>