للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشركة لهذا الأمر بئر التجارب المرقم ١ الذي أقامته بالقرب من جبال بالخانة وقد ازدادت الحفلة وجلالا بحضور صاحب الجلالة مليك البلاد المحبوب فيصل الأول وقد دعت الشركة عددا ليس باليسير من أعيان العاصمة بينهم الوزراء والأعيان والنواب ورؤساء الدوائر والمصارف والمحال التجارية من وطنيين وأجانب ونقلتهم على نفقتها في قطار خاص إلى محطة سلمان بك ومنها على سياراتها إلى بالخانة. فياله من مشهد تاريخي عظيم حين تبودلت الخطب الرنانة صاحب الجلالة الملك فيصل والمستر (هيلري بل) القائم بأعمال الشركة في العراق!

وقد افتتح صاحب الجلالة أعمال الحفر بيده الكريمة وبعد الغداء في محطة سيلمان بك رجع الكل إلى العراق العربي.

ولسوء الحظ أو حسنه بعد أن دامت أعمال الحفر هناك عدة شهر بلا نجاح تركت هذه البئر وأبدلتها بغيرها وهي المعلمة برقم ٣ وذلك بالقرب من جبال بالخانة أيضا.

٦ - راحة الموظفين

في الأيام الأولى كانت الخيام المأوى الوحيد لجميع الموظفين. وأما اليوم فانك ترى في جميع مراكز الشركة التي تمر بها عمارات لطيفة ومباني جميلة شيدت لسكنى الموظفين وراحتهم وقد فرش معظمهم فرشا ثمينا ومدت الاسلاك الكهربية للضياء والانارة ليلا. ولإقامة مراوح تخفيفا لحرارة شمس القيظ نهارا. وهناك معمل للمياه المعدنية (الصودا) ومعمل ثان للثلج ومضخة (مكينة) نصبت عند فتحة آق صوفي جاي لاستقاء الماء وتقطيره وتقسيمه على جميع المراكز بواسطة الأنابيب الممتدة في عرض البر وطوله.

٧ - بيت القصيد انفجار بئر النفط في بابا كركر

أنه ليوم تاريخي عظيم للعراق وأهله يوم العثور على منبع النفط في (بابا كركر) - ذاك المكان الذي لا تخلو علاقاته التاريخية من عظيم الأهمية. في شمال غربي كركوك، في البطاح التي تبعد عن

<<  <  ج: ص:  >  >>