وتبعد عن العاصمة ٦٤ميلا ويمر بها الخط الحديدي الكبير النازل من بغداد إلى البصرة وتصلها بالعاصمة وبسائر أنحاء الفرات الأوسط جادات مستقيمة تكتنفها الحدائق والبساتين النضرة وتقدر نفوسها ب (٣٠) ألف
نسمة حسب الإحصاء الرسمي واغلب سكانها يتعاطون التجارة وبعضهم الزراعة.
ومعظم دور الحلة مبنية بآجر بابل المدينة الشهيرة التي تبعد عنها بسبعة أميال في الجهة الشمالية. فيها مدرسة ثانوية وثلاث مدارس أخرى وخامسة للبنات (فتحت سنة ١٩٢٦) وفيها مبان ضخمة وقصور شاهقة وجادات مستقيمة ومنزل كبير يؤمن راحة المسافرين أسسه رجل يسمى (الأسته جابر) عام ١٩٢٧ وأسواق البلدة من حيث العموم حسنة لو روعيت فيها النظم الصحية. ولولا ظهور بعض المستنقعات التي أخذت تهدد حياة السكان في الأيام الأخيرة لرجح معظم الناس السكنى في الحلة عليها في بغداد. والبلدة تنار بالضوء الكهربي طول الليل ودوائر الحكومة فيها كاملة بما فيها من البرق والبريد والصحة والبلدة والعدلية وغيرها.
التقسيمات الإدارية
يتألف لواء الحلة من أربعة أقضية ومركز لواء، أما مركز اللواء فهو الحلة وقد سبقت الإشارة إليها وليست لها أية ناحية. وإما الأقضية فهي:
١ - قضاء الجربوعية وتتبعه أربع نواح هي المدحتية ونهر الشاه والقاسم وعلاج.
٢ - قضاء النيل وفيه ثلاث نواح: المحاويل والخواص وشعبة النيل.
٣ - قضاء الهندية وفيه الكفل وأبو غرق (كسبب) وجدول الغربي.
٤ - قضاء المسيب وفيه جرف الصخر والإسكندرية فقط.
حدود اللواء
يحده من الشمال لواء الدليم ومن الشرق لواء الكوت ومن الجنوب لواء الديوانية ومن الغرب لواء كربلاء.
١ - قضاء الجربوعية
هذا قضاء حديث أنشأته الحكومة في أواخر ١٩٢٧م وكان قبل ذلك نواحي تراجع مركز اللواء رأسا وقد سمي بالجربوعية لكثرة اليرابيع (وهم