صداها بالأمس على ضفاف ذلك الشيء، أو الشويء، الذي يسمونه نهر (قويق).
فلله در بغداد في هذا السباق. ولله در حلب في ذياك اللحاق!!!
وإما دمشق، فلها الفضل في تنبيه الشعور القومي في يوم بلفور، وقد كان له صداه ببغداد في يوم موند، الذي اختبأ واختفى، في (جسر الخر) وكفى!
فلله در دمشق في هذا السباق! ولله در بغداد في ذياك اللحاق!
وإما فلسطين، فكفاها من الفخار أن سائر العرب يسفكون دماءهم الزكية من اجلها، وهي في لهو وعبث، وسكوت وجمود!
حسبها أن فيها الانقسام، وإن منها الانشقاق! وكفاها أن كل رجيل من أهلها هو حزب لنفسه وحرب على قومه، تطاحنوا حتى جددوا لنا من أنفسهم صورة مكبرة لأهل الكهف والرقيم. فالذي أعرفه أن أصحاب الكهف هم سبعة من الرجال، ناموا في غار بأسفل مدينة افسس من بلاد الاناظول. ولكن أهل فلسطين، الذين حيروا الأنبياء في الزمان القديم، قد أتونا اليوم بمعجزة هي أية الآيات في التكبير، والتعظيم، والتفخيم!
فبعد أن كان الكهف في مدينة واحدة ويضم سبعة من الأجساد، أصبح وهو فلسطين كلها وبلغ عدد النائمين فيه ٧٠٠. ٠٠٠ نسمة فلله دركم يا أهل فلسطين!!! كل واحد منكم بمائة ألف نفس. . . من النائمين!!! (انتهى كلام الباشا).
(لغة العرب) يشير حضرة الباشا إلى أن الوزير حمدي بك الباجه جي الذي ينعته (بالعلقمي الجديد) هو الذي ارشد الإنكليز إلى نزع المحراب من موطنه والحال إننا نعلم أن حمدي بك الباجه جي محب لدينه وقومه ووطنه وذريته كما إنه لا حاجة للإنكليز إلى أن يرشدهم أحد إلى النفائس ومحل وجودها فانهم أدرى الناس بمثل هذه الطرف.
والحكومة العراقية لم تعد المحراب إلى محله في جامع (الخاصكي) فإنه يرى إلى الآن في دار التحف في بغداد، وقد وضعت الحكومة محرابا آخر في موطن الأول.
لا المحراب ولا جامع الخاصكي يشرف من الناحيتين على الرافدين فالرافدان هما دجلة والفرات. والجامع غير واقع على دجلة فضلا عن الفرات، فيا حضرة