للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأودع يتعدى بنفسه إلى مفعولين فلا يصح قوله: (أودع فيها المحاسن وأودع الخوف في العيون). وقال:

أن عينا تعشو إلى ذلك الوجه ... لعين مصابة بالجنون

يريد إنه لشدة ضيائه يضرها فإذا عشت إليه كان ذلك دليلا على جنونها وهل هذا هو الأدب العصري الذي يدعو الأستاذ الناس إليه؟ وقال من أخرى ص ١٢٢.

يا صديقي وما علمتك إلا ... راضيا بالأسى رضاء الجليد

ولم يجيء الجليد من الجلادة بل الذي جاء هو الجلد. وقال:

أن تكن قد رزئت بنتا فسما ... قد تعوضت من بنات الخلود

و (مما) خبر متقدم ولا يصح الجار والمجرور - من بنات الخلود - أن يكون مبتدأ متأخرا فأين هو المبتدأ؟ وقال من قصيدة (كنت فصرت):

كأس الحياة أعليني على ظمأ ... وبللي بالحميا طين صلصالي

والصلصال هو الطين فكأنه يقول بللي طين طيني. وقال:

وفتشي في زوايا القلب فأقتدحي ... ظنا بظن وبلبالا ببلبال

وأقتدح لازم - يقال أقتدح بالزند ولا يقال أقتدح الزند وفي ص ١٢٤ بيتان باسم (مدح الناس) لا يفهم القارئ ماذا يريد بهما وهما:

ما عهدنا الأنام أجود بالمد ... ح لا علاهم ليدهم مكانا

إنما يظهر الأنام ضئيلا ... ليس يخيفهم إذا هو بانا

وقال من قصيدة (طلب صورة):

أأقاسي بعدين بعدا من اليأ ... س على قربكم وبعد الديار

اليأس يتعدى بمن لا بعلى وإن أراد بقوله (على قربكم) مع وجود قربكم فهذا ينافي بعد

الديار. وقال في قصيدة (بين محمد وعزوز) ص ١٢٦:

وهل على الحب يجازيك أم ... يريك بالضحك مدى اجره

هل لتصديق الحكم فلا يعادل (بأم). وقال:

وما ترى لو قد غدا شاعرا ... منافسا إياك في شعره

وقد جمع (لو) للامتناع إلى (قد) للتحقيق. وكذلك في البيت:

<<  <  ج: ص:  >  >>