للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكنه من الذين إذا كتبوا سطوا نفعوا به القارئ أكثر مما لو طالع أسفارا عديدة في ذلك الموضوع.

ليس في هذا التأليف البديع أسماء دواوين ومجلدات فقط بل هناك من المنافع والأنباء والفوائد التاريخية ما لا تجده في أي كتاب اخترته لنفسك في الموضوع الذي انتقيته.

إذا وجد الزيات كتابا مخطوطا غير معروف، اقتبس منه ما لا يعرفه الناس وأطلعك على ما فيه من الغرائب وعرفك بمؤلفه بحيث تستغني عن اقتناء الكتاب نفسه، لأنه (عصر ما

فيه من السلافة) وقدمها إليك. ولو اتسع لنا المقام لذكرنا بعض الشواهد لكي يتعلم كتابنا كيف توصف المخطوطات.

فقد ذكر مثلا في ص ٥٣ نسمات الأسحار في نبذ من كرامات الأولياء والأخيار لعطية بن حسن الملقب بعلوان الحمودي. قال: (ورد في آخره في صفة الأعراس التي كانت جارية في أيامه (أيام مؤلف المخطوط) في أوائل القرن العاشر للهجرة الفصل الآني) ثم نقل الفصل وهو من المواضيع التي يستطيبها كل قارئ.

وهكذا جرى في كتابه فأصبح (خزانة لخزائن الكتب) ولهذا اقتناه الأدباء والفضلاء وحرصت على شرائه جميع خزائن كتب أوربة وديار الشرق لما يتبين من أسماء كتب والوقوف على أمور لا ترى في التصانيف المألوفة المسماة بمثل هذا الاسم.

٧٣ - كتاب مخطوطات الموصل

وفيه بحث عن مدارسها الدينية ومدارس ملحقاتها، تأليف الدكتور داود الجلبي الموصلي، طبع في مطبعة الفرات في بغداد سنة ١٩٢٧ في ٣٨٩ ص بقطع الربع، وثمنه أربع ربيات ونصف ويباع في المكتبة العربية لصاحبها نعمان الاعظمي في بغداد والموصل والبصرة.

إلى اليوم كان الناس يجهلون ما في الموصل الحدباء من خزائن كتب ومؤلفات فجاء صديقنا الدكتور داود الجلبي وسد هذه الثلمة العظيمة بكتابه هذا النفيس

<<  <  ج: ص:  >  >>