للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهل من باحث يفيدنا عما نحن فيه من أمر هذه المدرسة ومنشئها؟) انتهى كلام الأب.

وجاء في الحاشية لصاحب المقال أيضاً عن الخطيب: (عن صاحب كلشن خلفا يريد هنا (بالخطيب) الخطيب هبة الدين الديري البغدادي (كذا) كما يتضح من بقية كلامه ونحن لم نعثر على هذا الاسم في ما لدينا من الكتب والمشهور من كتبة تاريخ بغداد باسم الخطيب البغدادي هو: أبو بكر الخطيب الحافظ أحمد. . . البغدادي فلا يبعد أن يكون هذا هو المطلوب هنا فذكره صاحب كلشن بلقبه هبة الدين وذكره غيره بلقب الخطيب. وإما الديري البغدادي فيكون نسبة إلى دير كان في بغداد أو بجوار بغداد. . . فلا جرم أن الخطيب

نسب إلى دير من ديرة بغداد فصح عليه نسبه إلى دير والى بغداد معا.) انتهت الحاشية.

ليس اطلاعي على مقالة الأب بابن اليوم بل إنه كان قبل نحو عقد ونصف عقد من السنين فاستوقفت المقالة نظري فرجعت إلى كلشن خلفا لأرى نصه التركي فوجدت أن المعرب الذي اعتمد عليه الأب لم يحسن الترجمة فعلق الأمر ببالي. والذي يحدو بي إلى ما اكتبه الآن وهو صدور (كتاب مخطوطات الموصل)، وما يأتي هو الصحيح تعريبه نقلا عن الأصل التركي الوارد في ظهر الورقة ٧ من كلشن خلفا المطبوع ونحو تلك الصحيفة من مخطوطي:

(وعلى ما قاله الخطيب إن في زمن المتوكل كان في دار الخلافة أربعة آلاف فراش وإن أماكنها العديدة وإصطبلاتها المتفرقة وحواليها وحواشيها مثل مدينة شيراز. وهذه النقول هي من التاريخ الصغير للمؤرخ المذكور. أما تاريخه الكبير ففيه من أسماء الرجال والعلماء ورواة الحديث الشريف ما لا يسع القلم أن يكتبه وهو يخرج عن حد الحصر وفيه من أسماء الكتب ما لم يقف عليه أحد. وفي الجملة أن المدرسة البلطاسية فيها ٣٦٠ مجلدا تحوي فهارس الكتب وخمسون خادما متأهبا لخزائن الكتب وفي المدرسة أربعة آلاف حجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>