للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حويش السيد، دبلة، بصيرة (تصغير بصرة) حدة، جناجة، جديدة العفينات (أي مستجدة) جديدة الحاج عبيد، إمام القاسم، شرفة (غير الشرفة التي في الجهة اليسرى) زرفية.

(قرى قضاء الهندية): جناجة (غير جناجة قضاء الجربوعية) والرجيبة.

(قرى قضاء المسيب): قرية الإسكندرية، قرية السدة.

مي اللواء

كان الفرات حتى عام ١٢٠٨ هجرية (١٧٩٣م) يمر بالحلة فقط ولم يكن يومئذ لشط الهندية الحالي أسم يذكر واتفق أن مثريا هنديا اسمه (عاصف الدولة) (كذا بمعنى آصف الدولة أي وزيرها الأكبر) جد (إقبال الدولة) وهو من مهراجات الهند زار العتبات المقدسة في العراق ورأى من واجبه الديني أن يقوم بمشروع إسالة المياه إلى النجف (البلدة التي كتب عليها

نكد الطالع أن تكون فوق ربوة مرتفعة لا يمكن أن يصلها الماء) فأخذ على نفسه تحقيق هذا المشروع الخطير وانفق مبلغا طائلا على حفر جدول ضيق كان في طاقة الرجل أن يعبره وثبا وهو يخرج من شط الحلة إلى نواحي النجف المنخفضة عن المدينة. وقد سمي هذا الجدول باسم (الهندية) إشارة إلى اصله وأرخ هذا العمل بعبارة (صدقة جارية) أي عام ١٢٠٨ هـ.

ثم إن عوامل الدهر وانخفاض سطح هذا الجدول عن الأراضي الواقعة على ضفتيه أثرت في توسيعه أعظم تأثير حتى أصبح هذا الجدول الضيق نهرا كبيرا إندفق فيه شط الحلة دفعة واحدة لانخفاض الأراضي التي يسيل عليها وكانت المزارع المبثوثة على عدوتيه تغرق بسبب فيضانه وتموت عطشا أيام هبوطه فآن للحكومة العثمانية أن تقوم بمشروع سد الهندية الذي سبق أن أفردنا له بحثا في الجزء ٣ من المجلد السادس من مجلة لغة العرب.

وفي عام ١٩١٨ قامت الحكومة الإحتلالية بحفر جدولين كبيرين على ضفتي هذا النهر سمت الأول منهما ب (جدول الجرجية) (إشارة إلى الملك جورج البريطاني) وهو يسقي أراضي شعبة (أبو غرق) وأراضي ناحية الكفل ثم تنتهي مياهه في بزائز يقال لها (المويهي) الداخلة في لواء الديوانية وسمت

<<  <  ج: ص:  >  >>