للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ضمن دائرة هذه الأبنية عدة مؤسسات مهمة كدار الآثار العتيقة المحتوية على نفائس الآثار وخزانة الكتب الموجودة في هذا الزمان التي نحن بصدد بيان مختصر تاريخها وذكر فهرست بعض ما احتوت عليه من المصنفات النفيسة الثمينة الأثرية ويظهر من بعض

تآليف الخزانة الموجود فيها إن دار الكتب كانت عامرة في سنة ٨٦١ (١٤٥٦م) وفيها من أنفس الأسفار في اغلب العلوم. كتب الشيخ جلال الدين أبو سعيد على ظهر تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي المسمى بروض الجنان ما معناه: إنه لما كانت دار الكتب الرضوية حاوية لجميع الكتب غير تصانيف التفسير وقفت هذا الكتاب عليها.

وهذا الكلام يدل على أن الخزانة الرضوية كانت مقتبس نور العلم للطالبين والقراء ولم نقف على فهرست كتبها في التاريخ المذكور.

وفتنة عبد المؤمن خان وقعت بعد هذا التاريخ كما أشرنا إليه والعجب أن اغلب التصانيف الموجودة في هذا العهد هي عين التآليف المنهوبة التي أعيدت إلى مكانها من أماكن بعيدة كالهند وغيرها بعد مدة طويلة.

وبعد هذا التاريخ زار الشاه عباس الصفوي قبر الإمام سنة ١٠٠٩ (١٦٠٠م) ووقف عليه أجزاء مصحف بخط بعض أئمة الشيعة وعلى ظهرها خط الشيخ العلامة بهاء الدين العاملي كتب شهادته على كون الخط لبعض أئمة أهل البيت عليهم السلام ووقف الشيخ بهاء الدين نفسه عدة كتب على كتب على الخزانة في التاريخ المذكور.

أقدم فهرست ظهر بعد النهب هو ما وضعه ميرزا سعيد خان مؤتمن الملك الذي فوضت إليه الحكومة الفارسية شؤون المؤسسة الرضوية في سنة ١٢٩٦ (١٨٧٩م) وفي سنة ١٣٤٢ عنيت لجنة من أهل العلم والقلم على وضع فهرست عام مبسوط لها فبلغ عدد الكتب ٣٣٤٤ عدا المصاحف.

واليك أسماء بعض الكتب المخطوطة النفيسة الموجودة فيها في الحكمة الإلهية (اللاهوت) بأقسامها والكلام والتصوف والمنطق والأخبار والسيرة والتراجم والأنساب واللغة والفلك والرياضة والنجوم والطب اقتطفناها من فهرسين أحدهما الفهرست الجديد الذي وضعه الفاضل (اوكتائي) مدير دار الكتب سنة ١٣٤٥ هـ بإشارة من جلالة الشاه (بهلوي) وهو فهرست عام

<<  <  ج: ص:  >  >>