للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطالعة ما نقله حضرة محمد أفندي المشيرقي فانه عرب شيئا من نفثات طلستوي ليطلع عليها أبناء هذه اللغة ولكي يعلم الكل أن ما ذهب إليه هذا الرجل الغريب الأطوار هي من باب الخياليات أو المحاليات، إذ (يقول: انه بعد أن تحمل زمنا طويلا الآلام الباطنية لعدم مقدرته على تطبيق شؤون حياته المنزلية على أصول معتقداته النفسية - إذ

الزم بالعيش بوسط باذخ رغم انفه - ترك ذويه ليلقى الموت ناسكاً مثل روسي الغابرة) (ص٣) وهذا الكلام وحده كاف لإظهار ما كان في مذهبه من خلل وعيب.

وقد رأينا في كلام المعرب تكلفاً ظاهراً وفي بعض المواضيع عدم تدقيق في تعريب الألفاظ الإفرنجية كقوله النهيليسم (الفوضى) والأصح أن يقال (العدمية). ولو فرضنا أن الفوضى هي اللفظة الواجبة في هذا المقام من جهة المعنى فهي لا توافقها كل الموافقة من جهة المقابلة الواجبة هنا فكان يجب أن يقال مثلا (الفوضوية) على أن هذه هي (انارشي) باللغة الفرنسوية.

ومن أغلاطه النحوية قوله: كلما استغرق متأملاً. . . إلا وازدادت مفارقته.) ص١٥ والأصح: ازدادت بحذف (الآلف والواو) وكقوله في تلك الصفحة: لم يكن الحب خيالي دون شخص معين.) والأصح: خياليا. إلى آخر ما هناك. وعلى كل فان هذا الكتاب لا يخلو من فائدة لمن يطالعه بعين نقادة.

٤ - إرشاد الخلق، إلى العمل بخبر البرق

<<  <  ج: ص:  >  >>